تقرير أممى: مسار الأمن الغذائى على مستوى العالم تأثر بالحرب الأوكرانية
أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مسار الأمن الغذائي على مستوى العالم تأثر بأزمة أوكرانيا، التي ينغمس فيها اثنان من أكبر منتجي الزراعة والحبوب الأساسية على مستوى العالم.
وتتسبب الأزمة المستمرة في تعطيل سلاسل التوريد وتؤثر بشكل أكبر على أسعار الحبوب والأسمدة والطاقة العالمية، ما يؤدي إلى نقص في الغذاء وارتفاع أسعاره.
وأضافت المنظمة في تقرير لها أن كلًا من الاتحاد الروسي وأوكرانيا يعد من بين أهم منتجي السلع الزراعية في العالم، فقبل الأزمة، كان البلدان يستحوذان على 30% و20% من صادرات القمح والذرة العالمية على التوالي، كما استحوذ البلدان على ما يقرب من 80% من صادرات العالم من منتجات بذور عباد الشمس.
علاوة على ذلك، يعد الاتحاد الروسي من أهم مصدري الأسمدة المصنعة من النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور، وتعتمد العديد من البلدان في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا اعتمادًا كبيرًا على استيراد المواد الغذائية والأسمدة من الاتحاد الروسي وأوكرانيا، بما في ذلك القمح كغذاء أساسي.
وتستورد ليبيا أكثر من 60% من هذه الاحتياجات، وتزيد هذه النسبة عن 60% في كل من جيبوتي وموريتانيا، وتقترب في كل من المملكة العربية السعودية وعمان من 50%، وتزيد عن 40% في كل من تونس واليمن. يبلغ متوسط اعتماد منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا على استيراد القمح من هاتين الدولتين المتأثرتين بالنزاع نحو 45%.
وتنطوي الأزمة في أوكرانيا على العديد من المخاطر على المنطقة، فقبل اندلاع النزاع، كانت معظم بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تستورد الغذاء بشكل متزايد لتلبية احتياجاتها المحلية، وكان العديد من هذه البلدان تعمل جاهدة للتعامل مع الآثار السلبية لارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة في الأسواق العالمية.
وباتت المنطقة معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب اعتمادها على الاستيراد وتبنيها برامج لدعم أسعار المواد الغذائية الأساسية ويثير استمرار الصراع مخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على الإنتاج والتصدير من بين 20 و30% من المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في أوكرانيا قد تظل غير محصودة خلال موسم 2023/2022، ومن المحتمل، أيضًا، أن تتأثر غلات هذه المحاصيل سلبًا.