أستمع لأم كلثوم وسعاد محمد.. كيف كان يقضى الطبلاوى رمضان؟
يعتبر شهر رمضان المبارك موسم قراء القرآن الكريم، يفدون إلى كل أنحاء العالم يقومون بإحياء ليالي شهر رمضان، يقرأون القرآن أمام الملوك والرؤساء والزعماء والقيادات.
الشيخ محمد الطبلاوي كان من عمالقة الرعيل الثاني، ومن المشايخ التي حظيت مكانة كبيرة لدى رؤساء العالم، وتكريمًا له حصل على قطعة من كسوة الكعبة، ولقب بالعديد من الألقاب منها: صوت الكروان، وصاحب الحنجرة الذهبية، كما أطلق عليه عدد من الملوك والأمراء السعوديين والخليجيين لقب "أيوب المقرئين".
وخلال لقاء له روى الشيخ الطبلاوي كيف كان يقضى يومه في الصيام، فقال:" "بمجرد ظهور رؤية هلال رمضان يخرج الأطفال من البيوت، مرددين بكرة صيام بكرة صيام أثناء مرورهم بالشوارع المجاورة لإبلاغ الناس بدخول الشهر المبارك، فكانت الناس تقابل ذلك بالزغاريد والفرح، ورغم أن الفقر كان يغلب على أكثر الأسر على زماننا، إلا أن كان هناك تآلف ومودة، والقلوب عامرة وصافية".
وبحسب ما قاله الطبلاوي كان يقضي يومه في رمضان في التنقل بين الإذاعة والتلفزيون والمناسبات المختلفة في بلدان العالم، ولكن بعد تقدمه في العمر، وجلوسه في المنزل، يقول:" وأصبح القرآن ملازمي وملاذي الأول، وقد اعتدت في رمضان أن أختم القرآن كل أسبوع، وبالطبع أصلي الصلوات الخمس في المسجد، ولا يفوتني في أوقات الراحة أن أستمع إلى أم كلثوم، خصوصا أغنية ولد الهدى وغيرها، كما أستمع للمطربة سعاد محمد، ولا تستهويني الموضة الجديدة من الأغاني".
ويشار إلى أن الشيخ الطبلاوي بدأت رحلته مع القرآن الكريم وهو في سن العاشرة من عمره من خلال السهرات الرمضانية في الأرياف، فشهر رمضان له مكانة كبيرة منذ الصغر.
وحرص الطبلاوي منذ الصغر على مجالسة مشاهير القراء والاستماع إليهم مباشرة وعن طريق الإذاعة أمثال: الشيخ محمد رفعت والشيخ علي محمود والشيخ محمد سلامة والشيخ الصيفي والبهتيمي والشيخ مصطفى إسماعيل.