قيادى بحركة فتح في ذكرى مذبحة دير ياسين: ما أشبه اليوم بالبارحة
على الرغم من مرور أكثر من 75 عامًا على مذبحة دير ياسين، إلاّ أن الدم الفلسطيني ما زال ينزف، وما زالت أعداد الشهداء فى زيادة يوما تلو الآخر.
مذبحة دير ياسين وقعت فى مثل هذا اليوم من العام 1948 وراح ضحيتها أكثر من 360 شهيدا من الأطفال وكبار السن والنساء والشباب، بجانب مئاب المصابين والجرحى.
وقعت المذبحة الأشهر فى تاريخ القضية الفلسطينية على يد الجماعتين الصهيونيتين ارجون و شتيرن، فى القرية التى تقع على المنحدرات الشرقية لتل يبلغ علو قمته 800 م، وكانت تواجه الضواحي الغربية اليهودية للقدس التي شملت ست مستعمرات كان أقربها مستعمرة جفعات شاؤول.
1980 أعاد اليهود بناء دير ياسين واستولوا عليها
عقب الانتهاء من جريمتهم النكراء، اقتحم المستوطنين واليهود القرية، وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الإرجون الذين نفذوا المذبحة.
من جانبه، قال القيادي بحركة فتح د.جهاد الحرازين، تأتى ذكرى مجزرة دير ياسين الـ75 والتي ارتكبتها العصابات الصهيونية انذاك عصابات الارجون وشتيرن حيث أقدمت هذه العصابات على اقتحام البلدة فجرا واطلاق الرصاص على كل سكانها دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخا وشابا بل ارتكبت هذه المجزرة لتكون شاهدة على جريمة الاحتلال الكبرى والتي اقيمت على انقاض البيوت المدمرة وفوق اشلاء وجثامين الضحايا.
الحرازين: لا بد من تحرك المجتمع الدولي تجاه تلك الممارسات والجرائم والبدء بتنفيذ بند المحاسبة
أضاف الحرازين، لـ"الدستور"، أن دولة الاحتلال المزعومة والتى جاءت عصاباتها بايدلوجيا وعقيدة لب جوهرها الاستيطان وقتل الاخرين والسيناريو يتكرر بشكل يومي وما حدث بدير ياسين عندما قتلت هذه العصابات اكثر من 350 فلسطينيا وهدمت اكثر من 144 منزلا ومارست جريمتها البشعة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية والاخلاقية وتتنكر للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية واليوم ليس بعيدا عن الأمس فها هى حكومة اليمين المتطرف تواصل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني فى المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وفى نابلس وجنين وطولكرم والخليل وغزة واريحا ورام الله بنفس السياق والادوات.
وتابع الحرازين "عندما اراد بن غفير وسموتريتش حرق بلدة حوارة وازالتها عن الوجود ومن يدعو الى تهجير الفلسطينيين وابعادهم ويتنكر لوجود شعبا فلسطينيا وتمارس القتل والاعدام بدم بارد وتواصل الاستيطان والطرد والتهجير فما اشبه اليوم بالأمس وكأن الزمن يعيد نفسه فى سياق حلقة متكاملة من الجرائم ارتكبتها العصابات الصهيونية وتعود تلك العصابات من جديد فى ثوب جيش ودولة تمارس الارهاب المنظم وهى الدولة التى تدعى الديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم ولكنها بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها لا زالت تعيش بأفكار البدايات والماضي باعتباره نهجا لم ولن تتخلى عنه هذه الدولة بحكوماتها المتطرفة.
وشدد الحرازين على أنه لا بد من تحرك المجتمع الدولي تجاه تلك الممارسات والجرائم والبدء بتنفيذ بند المحاسبة وخاصة المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية فهذه المجازر والجرائم ستبقى حاضرة وشاهدة على بدايات الإرهاب والإجرام الصهيوني الذى مارسته دولة الاحتلال وعصاباتها ليدق ناقوس الخطر لدى العالم الذى يؤمن بحقوق الانسان وحرياته.