الرواق الأزهرى يستعرض الدروس المستفادة من فتح مكة بملتقى الطفل في المحافظات
استأنف رواق الطفل والأسرة بالجامع الأزهر، الذي ينفذه الرواق الأزهري، والذي يُعقد بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الأزهر الشريف، فعالياته التوعوية التي تعقد بمراكز الشباب في ٥٤ مركزًا بواقع مركزين بكل محافظة، بعد توقف دام لمدة شهر بسبب أعمال اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول؛ حيث أُلقيت تاسع محاضرات الرواق تحت عنوان: " الدروس والعبر المستفادة من فتح مكة".
وألقى المحاضرات عدد من أعضاء لجان الوعظ بالمناطق الأزهرية بالمحافظات، بالتنسيق مع الإدارات الفرعية للرواق الأزهري بمحافظات الجمهورية، تحت إشراف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.
واستعرض المحاضرون عددًا من الدروس المستفادة من غزوة فتح مكة وكيف انتصرت دبلوماسية النبي، صلى الله عليه وسلم، على عتاد المشركين ومكرهم في فتح مكة بعد أن رجع في صلح الحديبية وبنود الصلح التي رأها الصحابة أنها شروط مجحفة، إلا أن النبي وافق عليها فكانت سبيلا لفتح مكة.
وأوضح المحاضرون أن النبي أظهر لأهل مكة رحمته وعظمة الإسلام التي تجلت في هذا الفتح العظيم، حيث أنزل الناس منازلهم كأبي سفيان حينما قال" من دخل دار أبا سفيان فهو آمن"، والعفو عند المقدرة حينما قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وغير ذلك من المواقف التي أظهرت قوة وبسالة وشجاعة النبي وصحابته، وأيضا سماحة ورحمة الإسلام مع غيرهم.
وقال د.عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، في تصريح سابق، إن محاضرات ملتقى الطفل والأسرة تحظى بإقبال كثيف على علماء الأزهر، من قبل جميع فئات المجتمع وليس الأطفال فقط، وهذا يدل على تعطش الناس لمنهج الأزهر ولعلمائه ولوسطيته واعتداله.
من جهته، أكد الدكتور هاني عودة، أن هذه اللقاءات تهدف إلى إعادة الشباب إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي غزت عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يتابع وبصفة مستمرة هذه الأنشطة الأسبوعية، مؤكدا أن الخطط الموضوعة استهدفت كل القضايا المعاصرة، وطريقة مناقشتها وحلها بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يمثل صحيح الدين.
وأكد د. عودة، أن هذه الملتقيات تأتي في إطار تنفيذ خطة بروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول.
وشدد على أن هذه الملتقيات تأتي حرصًا من مؤسسة الأزهر وإمامه الأكبر، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ووكيل الأزهر، فضيلة الدكتور محمد الضويني، على إتاحة الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.