الصيام يقاوم الإحباط ويعزز الصحة النفسية.. تعرف على فوائده
للصيام تأثير إيجابي كبير سواء جسديا وصحيًا أو روحانيًا ونفسيًا، ومن أكثر هذه الجوانب تأثرًا بنفحات وبركات هذا الشهر الكريم الجانب الروحي والصحة النفسية للإنسان، ويوضح لنا هذه الجزئية الدكتورعلي عبد الراضي استشاري العلاج والتأهيل النفسي في هذه السطور.
قال الدكتور على عبد الراضي إن الصيام عبادة مشتركة في عدد من الشرائع السماوية الثلاثة وحتى وإن اختلفت أشكال الصيام لكن الشكل العام هو المنع أو الإمساك عن ممارسة بعض ما احله الله ولذلك يساعد الصيام علي تهذيب ومجاهدة النفس وانعكاس ذلك على الروح بشكل إيجابي حتى يتحرر الإنسان من القيود المادية والطبيعة الغرائزية التي توجهه نحو العنف أو البطش او التدافع وإشباع حاجته بطرق تصل لحد النهم.
وأضاف لـ"الدستور" ولذلك ضروري يكون له رادع أو بمعنى آخر هو ضبط فرامل النفس والتحكم في الانفعالات وتعديل السلوك غير السوي وذلك بأن يكون هناك محاكاة لمدة ثلاثين يوم يتحكم الصائمين في أنفسهم بمواعيد الإفطار والإمساك.
وأوضح أن الصيام يقاوم الإحباط وذلك عندما يفرح الصائم بالإفطار عند دخول وقته وكذا يعالج الصيام الاكتئاب عن طريق تخفيف عبء الأفكار وقلت النشاط العقلي بسبب الإمساك والانقطاع عن الأكل وكذلك يحول أفكار الاستحواذ التي تسيطر على مصاب الوسواس القهري.
واستكمل: “كما تعد فكرة الانضباط الناتجة عن الصيام هي مراقبة ذاتية تجعل الإنسان يتغلب على نقاط الضعف مما يخلق التوافق النفسي الذي هو ركن أساسي في الصحة النفسية والتى تنتج عن الصلابة النفسية والتي يكتسبها الصائمون من خلال الصبر على الجوع والعطش والمراقبة النفسية والذاتية وهنا يحدث التوازن الروحي الذي نشعر به عند الإفطار”.
وأضاف: “كما أن الصيام يدعم المناعة النفسية ويحمى من الإدمان المعنوي السلوكي والإدمان المادي عن طريق التحكم والاعتياد على فكرة الانقطاع”.