«لم يفت الأوان بعد».. كتاب جديد يمنح الأمل فى حل أزمة المناخ
لأسباب واضحة، هناك الكثير من القتامة في أزمة المناخ، ولا توجد طريقة لتجاهل أن التوقعات غير مبشرة، إذ يشير أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أننا يمكن أن نتجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري في وقت مبكر من العقد المقبل.
في غضون ذلك، تتزايد الكوارث المتعلقة بالمناخ؛ فهناك موجات الحر الشديدة التي حدثت في أوروبا الصيف الماضي والفيضانات المدمرة في باكستان، والجفاف المستمر الذي يؤثر على الملايين في القرن الإفريقي.
حقائق جيدة حول واقع التغير المناخي
مع ذلك، لا يزال العلماء متأكدين من أن الوقت لم يفت لاتخاذ إجراء. لهذا السبب قامت الكاتبتان ريبيكا سولنيت وثيلما يونغ لوتوناتابوا بتحرير كتاب جديد يضم مجموعة من المقالات بعنوان "لم يفت الأوان: تغيير قصة المناخ من اليأس إلى الإمكانية".
في حديث لريبيكا سولنيت؛ المؤلفة المشاركة في الكتاب، مع مجلة "فوغ" قالت: يعتقد الناس أنك إن لم تفز بكل شيء، فإنك خاسر، وأن الوقت قد فات، إنهم يعتقدون أن لا أحد يهتم وأن لا أحد يفعل أي شيء، ومن ثم فنحن بحاجة إلى حقائق جيدة حول واقع التغير المناخي وما يمكننا فعله حيال ذلك.
بالجمع بين علماء المناخ والنشطاء من جميع أنحاء العالم، يحاول الكتاب أن يقدم المساعدة لتمكين الأشخاص المعنيين بالحد من الأزمة البيئية، فيما تجادل الكاتبتان في مقدمة عملهما أن "الصعب ليس هو نفسه المستحيل" و"لا شيء حتميًا"؛ فمن خلال الحلول المتاحة بدءًا من التخفيف والتكيف وصولًا إلى التغلب على الوقود الأحفوري، يرسم الكتاب الأطر التي تساعد على إعادة التفكير في مواقفنا تجاه أزمة المناخ، وكيف سيبدو المستقبل إذا اتخذنا إجراءات الآن.
صنع المستقبل الأفضل
أحد الموضوعات المهمة التي يركز عليها الكتاب هو فكرة الأمل، فإن كان الأمل ليس ضمانًا بأن الأمور ستكون على ما يرام، فإنه اعتراف بوجود إمكانية للعمل وبأن المستقبل غير مؤكد، وفي حالة عدم اليقين هذه، هناك مساحة للتدخل وصنع المستقبل الأفضل.
ويشدد الكتاب على الدور الذي ينبغي أن يقوم به الجميع نحو تشكيل هذا المستقبل الأفضل، لهذا فإنه يضم بعضًا من الجهود البارزة التي قاد العديد منها النشطاء؛ فمن السهل أن ترفع يديك في الهواء وتقول إن المناخ يمثل مشكلة كبيرة ولا أعرف ما يمكنني فعله. في المقابل، فإن الكتاب يهدف إلى أن منح أمثلة توضح أن بذل الجهد من أجل قضية المناخ يمكن أن يؤتى ثماره.