الرقب لـ«الدستور»: حكومة نتنياهو كانت بفعلها تقيس ردّ الفعل
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إقدام الاحتلال على ارتكاب جريمته البشعة من خلال زج بمئات الجنود لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقال المئات منهم وهم يقومون بالصلاة والاعتكاف بالمسجد الأقصى كما تجري العادة في شهر رمضان كل عام، هذه الجريمة التي نقلت بالصوت والصورة للعالم أجمع تدرك أن الاحتلال غير معني بالهدوء و هدفه تركيع الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال بجرمه أمس ينقلب على مخرجات لقائي العقبة وشرم الشيخ، وخضوع نتنياهو لليمين سيدفع إلى تحول الصراع إلى صراع ديني لن يقف عند حدود فلسطين وسيتجاوز الجغرافيا لأبعد من الشرق الأوسط بشكل عام .
وتابع الرقب: لقد أدركت الدول العربية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية خطورة ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي في القدس وأصدرت الخارجية المصرية بيان إدانة في اللحظات الأولى من الجريمة وحملت الاحتلال هذه الجريمة وتبعاتها، وتفاعلت ردود الفعل العربية والدولية التي أدانت جريمة الاحتلال، وعقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا بناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية وأصدرت بيانًا يدين جريمة الاحتلال وتحذر من تبعات هذه الجرائم ضد شعبنا ومقدساته التي تعتبر مقدسات لكل العرب والمسلمين في العالم .
وأشار الرقب إلى أن الاعتداء تزامن مع عيد الفصح اليهودي والذي خطط فيه وزير الأمن القومي المتطرف اتيمار بن غفير بالسماح للمستوطنين بإدخال الكباش وذبحها كقرابين في باحات المسجد الأقصى ولكن ردات فعل الفلسطينية والعربية والدولية جعلت نتنياهو يتحرك ليوقف ذلك.
الجريمة لن تكون الأخيرة وسنجد محاولات عديدة من قبل هؤلاء المتطرفين
وأوضح الرقب أن حكومة نتنياهو كانت بفعلها امس تقيس ردات الفعل ولو كانت محدودة لرأينا اليوم القرابيين تذبح من قبل المستوطنين في باحات المسجد الأقصى.
وتابع الرقب، هذه الجريمة لن تكون الأخيرة وسنجد محاولات عديدة من قبل هؤلاء المتطرفين الذين يعتقدون بذبح القرابين ستقترب معركة هرمجدون وينسون أن أي صراع ديني سيدفعون ثمنه هم قبل غيرهم فأمتنا رغم كل ما تعانيه بخير والقدس هي أولى القبلتين ومسرى رسولنا الكريم و ستأتي لحظة تاريخية يزاح هذا الاحتلال من ارضنا.
