«درب الصليب».. عرض مسرحى بإيبارشية المنصورة يناقش فلسفة الضيقات
يستعد فريق كورال يوسف الصديق وأسرة القديس أندراوس الصموئيلي للمسرح في كنيسة السيدة العذراء مريم بتورييل، المنصورة، لإقامة عرض "درب الصليب" في مساء يوم الجمعة المقبلة، الموافق 7 أبريل، الساعة 6 مساءً، وذلك في كنيسة القديس أسطفانوس ومارمينا العجائبي بالمنصورة.
وتقدم الكنيسة عروض "درب الصليب" كل عام في جمعة ختام الصوم منذ أكثر من 15 عامًا، وهي عبارة عن عروض مسرحية يقدمها شباب المسرح والكورال بالكنيسة.
ويطلق على هذه العروض اسم "درب الصليب" لأن من خلالها يتم تتبع خطوات ومحطات السيد المسيح ليلة ويوم الصلب، من القبض عليه ومحاكمته من قِبل اليهود والرومان إلى تنفيذ حكم الصلب عليه حسب العقيدة المسيحية. ويأتي عرض درب الصليب لهذا العام تحت عنوان "تألم مجربًا".
وقال "مينا" الخادم في كنيسة السيدة العذراء مريم بتورييل، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إن العرض يناقش فكرة تعرض الإنسان للتجارب وضيقات مختلفة في حياته وكيف أن الله قد سمح بتلك المحن من أجل مصلحة الإنسان.
وأضاف "مينا" أن البشر حينما يقعون في الضيقة يشعرون بضعفهم ويتقربون إلى الله أكثر وأكثر كي يستقوون به، كما أن التجربة تُحفز طاقاتهم وبذل كل ما في وسعهم وفعل الخير وتقديم أعمال الرحمة لمن حولهم.
واستكمل خادم العذراء مريم بتورييل، أن العرض الذي سيقام على مسرح كنيسة القديس أسطفانوس ومارمينا العجائبي بالمنصور، يتكون من أربعة مشاهد مسرحية، يتخللها مجموعة من الترانيم بعضها تراثية والبعض الآخر قد تم تأليفه خصيصًا للعرض.
وأردف “مينا”: سيشارك في العرض العشرات من الشباب والفتيات من الكورال وأسرة المسرح بالكنيسة.
والجدير بالذكر أن هذا العرض يقام قبل يومين بدء أسبوع الآلام.
وأسبوع الآلام الذي يبدأ بأحد الشعانين، ويختتم بالجمعة العظيمة، وسبت النور، هو من أقدس أيام العام لدى المسيحيين.
وتستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية لإقامة القداسات الإلهية والصلوات الخاصة التي يعيش من خلالها المصلين الأيام الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض.