«رمضان النجوم».. ياسين إسماعيل ياسين يحتفل بعيد ميلاده في إفطار رمضاني
الفن يسهر في رمضان، كان المحور الأبرز للعدد رقم 400 من مجلة الكواكب، والصادرة بتاريخ 31 مارس من العام 1959. وفي هذا العدد تجول محرري المجلة بين بيوت نجوم الفن والطرب، لرصد مظاهر الاحتفالات الرمضانية وموائد الإفطار.
كانت مائدة فريد الأطرش هذا الأسبوع مزودة بأطيب وأشهى الأطعمة، لقد دعا أهل الفن لتناول طعام الإفطار في بيته، ومن جانب آخر كانت مائدة إسماعيل ياسين ممدودة، ولكن إسماعيل لم يدع أحدا، فقد كان نجله ياسين هو الداعي، وكان كل مدعويه من الأطفال الذين جاءوا ليحضروا حفل عيد ميلاده.
ــ مائدة إفطار وحفل عيد ميلاد
ويرصد محرر مجلة الكواكب، حفل عيد ميلاد ياسين إسماعيل ياسين العاشر، وهو في نفس الوقت مائدة إفطار رمضانية: في بيت إسماعيل ياسين، مدت مائدة من نوع آخر، مائدة للصغار، وكان الداعي هو ياسين نجل إسماعيل ياسين، الذي كان يحتفل بعيد ميلاده العاشر.
وجه ياسين إسماعيل ياسين الدعوة لعدد كبير من الأصدقاء والزملاء، الذين توافدوا على البيت تصحبهم "داداتهم" وتجمعوا في سرادق كبير أقيم فوق سطوح بيت إسماعيل ياسين.
وكان ياسين مشغولا باستقبال ضيوفه، وكان يصحبهم إلى السرادق ثم يجلس بينهم ويروي لهم ذكرياته الفنية عن أول فيلم اشترك فيه مع والده، ألا وهو فيلم "إسماعيل ياسين بوليس حربي". ثم يتركهم يضحكون، ويقوم ليستقبل فوجا آخر من المدعوين أو يتلقي باقات الورود، وبرقيات التهنئة، ويسجل أسماء مرسليها في رفتر صغير.
ــ صيحات المعجبين بـ “ياسين” ووالده “سمعة”
ويمضي محرر الكواكب مضيفا: وعندما دخل الوالد "إسماعيل ياسين" صفق الأطفال وبدأ ياسين يطوف بوالده ليقدمه إلى أصدقائه. وقال إسماعيل لولده: "دول كلهم أصحابك"؟ وأجاب ياسين: "لا دول معجبين".
وعلى المسرح الصغير الذي أقيم في السرادق وقف أحد الحواة وراح يقدم ألعابه، ولكنه لم يصادف إقبالا، فقد كان الأطفال يصيحون به كلما قدم أحد ألعابه: "قديمة .. شوف غيرها".
وتبعه “محمود شكوكو”، فقدم فاصلا فكاهيا بالأراجوز مجاملة منه لنجل زميله ووفاء للعشرة الطويلة. وبعد هذا انتقل الأطفال إلى البوفيه، وتقدم "ياسين" يقطع التورتة التي زاد حجمها على حجمه بين تهنئة الصحاب ومرحهم، وعندما أعتذر إسماعيل ياسين بأن لديه عملا في المسرح، شد ياسين على يده وقال له: "كل سنة وأنت طيب يا أستاذ".