شريف شعبان: رمضان في مصر له مذاق وتفاصيل تنفرد بها عن غيرها
عن ذكرياته التي لا تنسي عن شهر النفحات والرحمة، شهر رمضان، تحدث الكاتب الروائي والباحث في الآثار دكتور شريف شعبان، وقال في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: لشهر رمضان بهجة وبريق ننتظره من العام للعام، خاصة مع تذكر تفاصيله ومفرداته التي تعلق في الذهن مهما مرت السنين.
وتابع صاحب رواية “بنت صهيون”: ولعل رمضان في مصر له مذاق وتفاصيل ينفرد بها عن بقية دول الوطن العربي، مظاهر رمضان في مصر تختلف عن مظاهر أية دولة أخرى، وهو الأمر الذي كان له لدي طابع خاص حيث اعتبر نفسي من الجيل الذي تربى وعاش طفولته في الخليج.
فقد كان والدي رحمه الله يحرص على أن نقضي ولو أسبوع من رمضان في مصر لما له من أثر وخصوصية منفردة، فكان دائماً ما يصطحبني إلى حي الحسين والأزهر وخان الخليلي وشارع المعز كي أتعايش مع الإرث المصري وأعود إلى أصولي المصرية وأتذكر عندما اشترى لي أول فانوس من شارع السد وكان من النحاس وله أوجه من الزجاج الملون ويضاء بالشمع ومازلت أحتفظ به حتى الآن.
وأردف “شعبان”: وعلى العكس، ورغم تجمعات المصريين والعرب في دول الخليج والدوحة خصوصا التي كنا نعيش فيها، حيث دعوات الإفطار والسحور الجماعي في أرقى المطاعم المطلة على الخليج والتي تحاول الاقتراب من الطابع المصري، إلا أن رمضان المصري له انفراد يصعب تكراره أو تقليده. فأتذكر حضوري سحوراً في إحدى الخيام الرمضانية الفاخرة بالدوحة فأجد أغلب الأطباق مصرية الطابع بالإضافة إلى قماش الخيامية الذي يضفر المكان ومازاد من روعة المكان هو وجود تخت شرقي يشدو بأغان مصرية تراثية، أتذكر تفاعل كل الحاضرين معاهم خاصة من أهل الخليج، ورغم صغر سني في تلك الفترة إلا أنني شعرت بفخر شديد قادني حين كبرت أن أزور بنفسي كل الأماكن التراثية المصرية والتي تحمل العبق التاريخي كي أشعر بروعة رمضان المصري.