باحث سياسى: مكافحة الإرهاب والتطرف من أولويات مصر والسعودية
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، إلى مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، حيث تشمل الزيارة لقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
فى هذا السياق، قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس السيسي للمملكة تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول اَفاق تعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين القاهرة والرياض، بجانب التباحث حول أهم الملفات والتطورات الإقليمية عقب التطورات الاستراتيجية الأخيرة التي شهدها الإقليم، والتي كان على رأسها عودة العلاقات السعودية الإيرانية، وهي الخطوة التي ثمنتها مصر.
وتابع السيد فى تصريحات خاصة لـ"الدستور": التباحث حول الملف السوري، وملف العلاقات العربية مع إيران، تعد العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة الملف الثالث الذي يتم بحثه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، حيث يستهدف كلا البلدين من كل لقاء ثنائي إضافة تطور إيجابي على مستوى العلاقات بينهما، التي يمكن اعتبارها مثالًا للعلاقات الإيجابية بين الدول العربية، والتي تتضمن تنسيقًا كاملًا في المواقف والرؤى بشأن الملفات الإقليمية والدولية، ما يسمح بتحقيق أكبر استفادة عربية، دون الدخول في دوائر تضارب المصالح وتناقض الأهداف.
وأكد السيد أن أهم ملفات العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض التعاون والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي هذا السياق دائمًا ما تشهد الاجتماعات المصرية السعودية التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وأشار السيد إلى أنه فى مايو عام 2017، زار الرئيس السيسي إلى السعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وألقي الرئيس كلمة في أعمال القمة، أكد فيها أن خطر الإرهاب يمثل تهديدًا جسيمًا لشعوب العالم أجمع.
وأوضح السيد أن الدولتين يرفضان أي محاولات إقليمية للتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، سواء كان ذلك عبر أدوات التحريض العرقي والمذهبي، أو أدوات الإرهاب والجماعات الإرهابية، أو عبر تصورات توسعية لا تحترم سيادة الدول أو ضرورات احترام حسن الجوار، كما يتفقان على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة بكافة أشكالها.
القاهرة والرياض تؤكد دومًا أهمية مساندة العراق للعودة لمكانته الطبيعية
كما تؤكد القاهرة والرياض دومًا على أهمية مساندة العراق من أجل العودة لمكانته الطبيعية كأحد ركائز الاستقرار في المنطقة العربية، وكذا دعمها في حربها على الإرهاب، بما في ذلك الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساته، ورفض أشكال التدخل الخارجي في شئون العراق، وضرورة الحفاظ على أمنه وسلامة حدوده.
واختتم السيد تصريحاته قائلا: "في الأخير تمثل الزيارة نقطة انطلاق لدعم وتطوير الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الدولتين، وتثبيت المواقف المصرية السعودية لدعم الاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تؤثر على الأمن القومي لكلا البلدين والأمن القومي العربي بصفة عامة".