«الأسطى يحيى».. أصغر صنايعي أحذية بالإسكندرية: «مثلي الأعلى محمد صلاح»
"نفسي أكون فنان أو لاعب كرة قدم مشهور ومثلي الأعلى الكابتن محمد صلاح أتمنى أن أكون لاعبا مثله" هكذا قال الطفل يحيى السيد، والذي يبلغ من العمر 14 سنة، فى الصف الثانى في المرحلة الإعدادىة، الذي يعمل صنايعي تصليح الأحذية في ورشة والده بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، ويعمل بها منذ صغره بجانب دراسته، لم يترك والده وتعلم المهنة وأتقنها ببراعة وفى نفس الوقت يحافظ على تفوقه في الدراسة.
يقول يحيي السيد، إنه بدأ العمل مع والده فى ورشة تصليح الأحذية بالمنشية، منذ حوالى 5 سنوات، حيث كان يذهب مع والده إلى الورشة ويجلس بجواره أثناء قيامه بتصليح الأحذية والشنط حتى يتعلم كيف يمسك الأدوات ويصلح ويخيط الأحذية حتى أصبح الآن صنايعي تصليح الأحذية بمختلف أنواعها رغم صغر سنه.
وأكد يحيي أنه منتظم في الدراسة وأنه يحب المذاكرة وفي أيام الدراسة ينزل الورشة عقب الانتهاء من مذاكرة دروسه جيدا وحفظها وعمل الواجب اليومي، كما أنه في فترة الصيف يذهب إلى الورشة ويعمل طول اليوم بسبب حبه لهذه المهنة، مؤكدا سعادته بالعمل فى نفس مهنة والده وتمنى أن يكون ليه مستقبل أفضل وتطوير من نفسه في مجال عمله ويستطيع أن يحقق أحلامه كلها ويساعد أهله وإدخال الفرح والسعادة عليهم.
وأما في مجال الدراسة تمنى أن يدخل كلية الآداب للدراسة بها والحصول على الشهادة كما أنه يحب التمثيل ولعب كرة القدم وتمنى أن يصبح مشهورا مثل اللاعب الدولي محمد صلاح، حتى يكون فخر لمصر ويشرفها بين العالم، مؤكدا أنه ملتزم ومتفوق فى الدراسة من أجل تحقيق حلمه، كما يحافظ على الذهاب إلى تدريب كرة القدم، بالإضافة إلى تعليمه المهنة وأصبح صنايعي بجانب دراسته التي سوف تنفعه في المهنة.
واشار الأسطي يحيى، إلى أن العمل فى الورشة يبدأ من الساعة 9 صباحا إلى الساعة 10 مساء فى الصيف، وأنه يعمل على تصليح كل الأحذية الخاصة باليوم ولا يقوم بتركها إلى الغد، ويحب لقب الأسطى يحيى أصغر صنايعي موجود فى السوق، معقبا: “دائما في ناس كتير بتشجعنى على العمل عندما تراني في الورشة مثل بابا وماما وإخواتى، واتعلمت من بابا أن أصلح وأعالج أى مشكلة فى أى حذاء يدوي أو بالماكينة، سواء كوتشى أو جزمة حريمي أو رجالي أو شنط مدارس أو حريمي”.