في ذكرى العاشر من رمضان.. أحد أبطال حرب أكتوبر يروي تفاصيل النصر
عد اليوم الذكرى الـ50 لانتصار حرب أكتوبر العظيم، ويحتفل المصريين بتلك الذكرى التي تم تحرير الأرض والعرض بها، بدماء الشهداء، الذين رسموا بدمائهم العزة والكرامة لكل المصريين وقاموا بتحطيم خط بارليف الذي كان يسمى بالمنيع، وعبروا للضفة الشرقية لقناة السويس.
التقت "الدستور" مع أحد أبطال الحرب وتحدث عن لحظة النصر
يروي "أحمد فضل" أحد أبطال حرب أكتوبر العظيم، بإنه لم يكن هناك أي دلائل على انطلاق ساعة الصفر وبدء الحرب، حيث قبل الحرب بأيام قليلة خاضت الكتيبة الذي ينتمي لها تدريبًا بالذخيرة الحية، وكان بعض الجنود في إجازة، لذلك لم يكن هناك أي مؤشرات للحرب، وذكر أن يوم الحرب جاءت الأوامر بدفع الكتيبة لعبور القناة بعد غروب يوم 6 وبعد نجاح الضربة الجوية بنسبة 100%، ليبدأ هو ومن معه من جنود بعبور الساتر الترابي، معلقًا: "الجنود كانت تحارب بكل عزيمة وإيمان دفاعًا عن الأرض والعرض" يكمل بأنه استطاع أن يأسر 4 من جنود الاحتلال الإسرائيلي ، وبدأ الجميع بالتهليل والتكبير.
حرب أكتوبر من أشدّ الحروب التي حدثت في التاريخ
وأضاف أن يوم 12 من أكتوبر تفاجأ هو وجنود الكتيبة باليهود حولهم من كل جانب بالدبابات، لتبدأ بينهم مداهمة استمرت لساعات استطاع خلالها هو وجنود الكتيبة بإشعال النيران في 17 دبابة من دبابات جيش الإحتلال الإسرائيلي، وذكر أن خلال الاشتباك سقط الكثير من الجنود، وأصيب في فخده وقدمه، الأمر الذي جعله يمكث في الخندق أربعة أيام دون طعام أو شراب.
جميع جنود الكتيبة استشهدوا
وأوضح أن في بداية اليوم الخامس مر عليه أحد جنود الجيش المصري وقام بربط جروحه ونقله للضفة الغربية لقناة السويس حتى يلقى الأمان هناك، وعندما وصل هناك لم يجد سوى زميل واحد فقط من الكتيبة وسقط باقي جنود الكتيبة شهداء بعدما تم إلقاء قنابل 2000 رتل من أحد طائرات العدو الإسرائيلي عليهم.
مختتمًا بقوله أن تلك الحرب من أصعب الحروب التي خاضتها مصر لكن بالعزيمة والإرادة استطاع الجنود البواسل استرداد الأرض من جيش الإحتلال الإسرائيلي ورسم المستقبل للأجيال القادمة بعزة وكرامة.