فايننشال تايمز: خضوع ترامب للمحاكمة يضعف فرص فوزه فى انتخابات 2024
قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن الأزمة القانونية الحالية التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ستؤثر على فرص فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وأوضحت الصحيفة أن الاتهامات الموجهة لترامب قد تدعم حملته الانتخابية وتنشط أكثر مؤيديه ولاءً، ولكن مشاكله القانونية قد تضعف فرصه في خوض الانتخابات، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته «كوينيبياك» يوم الأربعاء أن 57% من الأمريكيين قالوا إن التهم الجنائية يجب أن تحرمه من الترشح للرئاسة.
ترامب يسلم نفسه للمدعين
وأكدت الصحيفة، أن دونالد ترامب سيسلم نفسه للمدعي العام في نيويورك وسيمثل أمام المحاكمة يوم الثلاثاء بدلًا من «تقييد يديه»، حيث يستعد الرئيس السابق لمواجهة تهم جنائية هزت السياسة الأمريكية قبل انتخابات 2024.
وقال جو تاكوبينا، محامي الدفاع عن ترامب يوم الجمعة إنه يتوقع أن تكون التهم- أول لائحة اتهام جنائية في تاريخ رئيس أمريكي سابق - تتعلق بمدفوعات لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، مشيرًا إلى أن ترامب سيتجه إلى المحكمة من منزله في فلوريدا لكن لن يتم وضع الأصفاد في يديه.
ومن المقرر أن يشكل مثول ترامب المرتقب أمام المحكمة شكل حملة 2024، بابًا لمناقشة الكثير من القضايا التي يواجهها ترامب مثل طريقة تعامله مع الوثائق السرية والمسئولية المحتملة عن هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول هيل.
حملة ترامب
وتعهد الرئيس السابق بأن مساعيه لولاية ثانية لن تتوقف بأي إجراءات جنائية، لاسيما وأن التهم المعلقة لا تمنعه من الناحية الفنية من السعي لمنصب الرئيس، وقالت حملة ترامب إنه جمع أكثر من 4 ملايين دولار في الـ24 ساعة التي أعقبت لائحة الاتهام.
وقال ترامب على منصته الخاصة Truth Social يوم الجمعة، إن القاضي الذي كلف بالقضية خوان مانويل ميرشان "يكرهه".
وقال ممثلو الادعاء في مانهاتن في وقت متأخر يوم الخميس إنهم ينسقون "استسلام" ترامب مع فريقه القانوني، بعد أن صوتت هيئة محلفين كبرى على توجيه الاتهام إليه.
وزعم مايكل كوهين، المحامي السابق لترامب الذي أدلى بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى في الأسابيع الأخيرة، أنه أُمر بدفع 130 ألف دولار لدانيلز للتستر على علاقة مزعومة.
وأكد تاكوبينا أن المدفوعات، التي تم دفعها في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2016، كانت "قانونية تمامًا".
وكانت المدفوعات موضوع تحقيق استمر لسنوات من قبل مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، الذي كان يحقق فيما إذا كانت حملة ترامب قد سجلت خطأً كرسوم قانونية، وما إذا كان هذا انتهاكًا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وفي حديثه على شبكة «إن بي سي نيوز»، قال تاكوبينا إن السجلات المعنية كانت داخلية بحتة ولم يعتمد عليهم أي شخص آخر، مشيرًا إلى أن هذه ليست جريمة أو حتى فعلًا سيئًا قائلًا: "أشعر بقلق شديد حول سيادة القانون في هذا البلد".
هذا ولم يعلن بايدن رسميًا بعد أنه سيسعى لإعادة انتخابه في 2024 لكن من المتوقع أن يسعى الرئيس الديمقراطي لولاية ثانية، مما يمهد الطريق لمباراة عودة محتملة مع ترامب بحسب الصحيفة.