أستاذ تخطيط: نظم الرى بالرش والتنقيط ترشد استهلاك المياه فى القطاع الزراعى
تواصل وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع عدة وزارات منها الزراعة واستصلاح الأراضى والمالية، تنفيذ خطة أعمال المشروع القومى لتحديث نظم الري بالرش والتنقيط بدلًا من الري التقليدي بالغمر لترشيد استهلاك المياه، وأيضًا توفير الطاقة والعمالة وزيادة ربحية الفلاحين وإنتاجية الأراضي الزراعية.
من جانبه أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية مشروعات تحديث نظم الري بالرش والتنقيط في ترشيد وتوفير استخدام المياه في القطاع الزراعي باعتباره المستهلك الأكبر للمياه في مصر بخلاف القطاعات الاقتصادية ومياه الشرب، خاصة أنه يستهلك ما يقرب من 82% من إجمالي استهلاك مصر من المياه، لذلك فهناك حاجة ماسة إلى ترشيد المياه المستخدمة في عملية الزراعة بمصر.
اتباع طرق الري الحديثة مثل الرش والتنقيط ترشد المياه خلال ري الأراضي
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، أن نظم نظام الري الحديثة ذات أهمية قصوى في ترشيد المياه وتقليل الفاقد منها، خاصة أن إتباع طرق الري التقليدية بالغمر لا يستفيد النبات أو المحصول بأكثر من 10 % من كمية المياه المستخدمة ولكن باقي كميات المياه تفقد في طبقات الأرض ومنها البخر من سطح التربة والنتح عن طريق النبات، ولذلك نظرًا لأن كمية كبيرة من الماء المفقود تفقد عن طريق التصرف في الأرض فمن الواجب اتباع طرق الري الحديثة مثل الرش والتنقيط لما لها من مميزات متعددة في ترشيد المياه والطاقة المستخدمة، ومنها التنقيط عبر رش الجذور النبات أو منتصفها.
كذلك، لفت الدكتور الصادق، لأهمية الزراعة بالشتل وفيها تتم زراعة النباتات بكثافة عالية في حيز صغير لتقضي الفترة الأولى من حياتها في هذا الحيز، ثم يتم نقلها للزراعة في الأرض المستدامة، مشيرًا إلى أنها توفر كمية كبيرة من المياه المستخدمة في ري الأراضي عن طريق الطرق التقليدية بالغمر.