كيف ساهمت الدولة فى تمويل مشروع البتلو؟.. خبير يوضح
قال الدكتور محمد عثمان، خبير الثروة الحيوانية، إن الحكومة المصرية تقوم بالعديد من الإجراءات للحد من استيراد اللحوم الحمراء التي تضاعف سعرها، وذلك من خلال إحياء مشروع "البتلو" الخاص بوزارة الزراعة؛ لدعم صغار المزارعين، مشيرًا إلى أن مشروع البتلو لصغار المربين قد ساهمت به الدولة من خلال تمويل شراء العجول للتسمين لصغار المربين من خلال تقديم العديد من التسهيلات.
وأضاف عثمان، لـ"الدستور"، أنه لا شك أن المحرك الرئيسي لهذا المشروع هو مدى تحقيق الربحية منه وإن كانت أرباحًا متواضعة، حيث إن الوضع الراهن من أسعار الخامات من الأعلاف وأسعار اللحوم الحمراء يضع مزيدًا من التخوف للمربين من الخسارة، والعزوف عن التربية لذلك السبب، فلا بد من الدراسة الجيدة لاقتصاديات السوق بالوقت الحالي وإزالة جميع المعوقات في سبيل التوسع بمشروع البتلو بالتوازي مع التأمين على الماشية لكى تتجنب المخاطر التي يتعرض لها المربى، ولتعويض المربين في حالة وجود أي خسائر.
وأشار عثمان إلى أن التخطيط السليم لمثل هذه المشروعات في ظل التوجه العالمي بالاستثمار في الفحص الجيني وتحسين الصفات الإنتاجية بما يحقق الربحية، ويستلزم أن يكون بمثابة الهدف الرئيسي للثروة الحيوانية بمصر وصولًا إلى سلالة مصرية تناسب جميع الظروف البيئية والزراعية وتحقق أعلى عائد وليس فقط التلقيح الصناعي العشوائي لطلائق غير معروفة ومختبرة وراثيًا.
وأضاف الدكتور محمد عثمان خبير الثروة الحيوانية، أنه لا شك أن مثل هذه المشاريع تحتاج للمثابرة والمتابعة المستمرة حتى تصل لنتائجها المطلوبة، وأن لها من التأثير الاقتصادي ما يسهم بمزيد من الحلول لمشاكل الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن الدولة ساهمت بتوفير الأعلاف بمختلف أنواعها.
ووافق مجلس إدارة المشروع القومي للبتلو برئاسة السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على اعتماد مبلغ 37,844,260 جنيه لـ128 مستفيدًا من صغار المربين وشباب الخريجين بإجمالى رءوس ماشية 1300 رأس، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس من خلال إحياء مشروع البتلو.