العراق يكشف تفاصيل الاتفاق مع الدول المتقدمة على تأسيس صندوق المناخ الأخضر
كشفت وزارة البيئة العراقية، الأربعاء، عن تفاصيل اتفاق مع الدول المتقدمة على تأسيس صندوق المناخ الأخضر للخسائر والأضرار، فيما أشارت إلى استحصال العراق مبلغ 68 مليون دولار ضمن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ.
ونقلت وكالة الانباء العراقية "واع"، عن مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة، عيسى الفياض: إن "العراق استحصل مبلغ 68 مليون دولار ضمن مؤتمر شرم الشيخ"، مبينًا أن "المبلغ سيساهم في تقديم مشاريع لمختلف المحافظات التي تخص الأمن الغذائي، منها زراعية ومائية، وهذه لها دور كبير خصوصًا لمحافظات الوسط والجنوب".
وأضاف "الفياض" أن "مفاوضات أجريت مع الدول المتقدمة استطاعت تحقيق إنجاز كبير مضاف إلى اتفاقية باريس"، منوهًا إلى أن "الاتفاقية نصت على أن الدول المتضررة من تغير المناخ تذكر الخسائر في تقريرها ويقدم دوليًا، في حين أن المفاوضات وصلت إلى اتفاق بوضع صندوق خاص (صندوق المناخ الأخضر) للخسائر والأضرار".
وأضاف، أن العراق وقع عليه الضرر بسبب تغير المناخ وعلى الدول المتقدمة تعويضه، لاسيما أنه يعتبر خامس أكثر دولة هشاشة في العالم من التغيرات المناخية"، مؤكدًا "أهمية الاستفادة من هذا الدعم وتقديم مشاريع ناجحة أو مقترحات، خاصة بمشاريع المياه والتبطين واستخدام الطاقة النظيفة".
ولفت إلى أن "العراق تمكن من الحصول على مبلغ 68 مليون دولار، منها 35 مليون دولار ونصف المليون ستقر بشكل نهائي، فضلًا عن تخصيص العراق مبلغ 3 ملايين دولار، وبالتالي سيكون المبلغ 38 مليون دولار وسيخصص لمشاريع في محافظات كربلاء والنجف الأشرف والمثنى".
كوب 27
وفي سياق متصل، كانت قد هنأت ميتا فريدركسن، رئيسة وزراء الدنمارك مصر، على الاستضافة الناجحة لمؤتمر المناخ "كوب 27"، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على مشاركته الشخصية في مسألة تغير المناخ والتحول نحو الطاقة الخضراء، خاصة أن مصر لها دور قوي وضروري بالنسبة للجميع.
وأضافت فريدركسن، خلال كلمتها في مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي، أن الهجرة غير الشرعية من التحديات المشتركة الأخرى التي نواجهها، مؤكدة أن الدنمارك شريك مهم للاتحاد الأوروبي في هذه المسألة.
وتابعت: "يسعدني التعاون القوي مع مصر فيما يخص السيطرة على الحدود، وإدارتها للاجئين، فضلًا عن تعزيز الشراكة بين البلدين فيما يخص تهريب البشر".
وأضافت: "كما ناقشنا الوضع السياسي الحالي، وعواقب الحرب الروسية في أوكرانيا، ونحن نعلم أن العديد من الأشخاص في إفريقيا ومصر يسددون ثمن هذه الحرب، نتيجة أزمة الغذاء والطاقة، ونعلم أنها مهمة صعبة، ولكن سنعمل عن كثب عليها".