سمير فرج: خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يخلق تكاملا اقتصاديا بين البلدين

يعتبر خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية المزمع إنشاؤه لتبادل ثلاث آلاف ميجا وات بين البلدين، امتدادا لتدعيم العلاقات بين البلدين الشقيقين، فتتسم العلاقات المصرية السعودية بالقوة والاستمرارية، وأنها قديمة وراسخة نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، كما أن هناك تنسيق دائم بين القاهرة والرياض على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات. 

وفي هذا السياق، أوضح اللواء أركان حرب سمير فرج  الخبير الاستراتيجي،  أن خط الربط الكهربائي يخلق تكامل اقتصادي بين مصر والمملكة العربية السعودية. 

وأكد لـ “الدستور”، أن التكامل الاقتصادي هو بداية للتكامل السياسي بين الدولتين معتبرا أن الخط الكهربائي يمثل أهمية قصوى مثله مثل الكوبرى الذى سيتم ربطه في خليج العقبة بين مصر والسعودية، وهو ما سيخدم التبادل التجاري بين البلدين وسيدعم التصدير والاستيراد لكل المنتجات ومن ثم تحقيق التكامل الاقتصادي ويدعم الأمن القومي لكل البلدين خاصة في اتجاه البحر الأحمر.

فائض كهربائي

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن مصر لديها فائض في إنتاج الكهرباء وتصدرها إلى دول أوروبا، أما عن تصدير مصر الكهرباء للسعودية ليس الهدف منه الربح والبيع بقدر التكامل الاقتصادي وخدمة صالح الأمن القومي المصري العربي.

وأشار إلى أن تصدير الكهرباء عبر خط الربط الكهربائي لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على كفاءة وجهد الكهرباء داخل مصر، نظراً لأن مصر لديها إنتاج كبير من الكهرباء وتصدر الفائض إلى الدول الشقيقة والصديقة.. وقد بدأت الشركة المصرية لنقل الكهرباء في صب القواعد الخرسانية الخاصة بأبراج نقل الكهرباء في خط الربط الكهربائي لتبادل 3 آلاف ميجا وات.

وأكد أن “تكلفة بناء المحطات وأبراج نقل الكهرباء عبر خط الربط الكهربائي يتم حسابها من ضمن دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ولن تؤثر بالسلب على الاقتصاد القومي المصري بل ستضيف عائد مهم للاقتصاد بالإضافة إلى خدمة التكامل السياسي بين البلدين”.

يذكر أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قد انتهت من تجارب التشغيل وتم التأكد من نجاح التجارب بنسبة 100% لجميع أبراج الربط الكهربائي والتى يتراوح عددها 1300 برج ومن المرجح أن يتم البدء في تركيب الأبراج الكهربائية في شهر يونيو المقبل.