القصة الكاملة لظاهرة «قمر التربيع» الأول لشهر رمضان 1444هــ

يحرص هواة الفلك على معرفة أماكن تظهر فيها جليًا لمشاهدتها بوضوح، إذ يحرص الجميع على أن يراها بالعين المجردة أو الاستعانة بتلسكوب إذا تطلب الأمر مقابل أن يروا الظاهرة بوضوح، كما أنهم قبل بدء الظاهرة يتابعون بشدة تحذيرات الفلك وتعليماتهم.

ظاهرة فلكية يتابعها المصريون عن كثب، حيث تشهد سماء مصر ظاهرة فلكية فريدة، حيث يصل قمر رمضان المبارك إلى طور التربيع الأول، وسيكون تربيع القمر فرصة يترقبها جميع هواة الفلك ومحبي الظواهر الفلكية التي يحرصون على متابعتها طوال الوقت.

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن قمر التربيع الأول لشهر رمضان 1444هــ، يشرق في تمام الساعات الأولى ليوم الأربعاء الموافق 29 مارس، وسيصل قمر رمضان المبارك إلى طور التربيع الأول في تمام الساعة الرابعة و34 دقيقة صباحا، وبذلك سيكون أكمل ثلاثة أرباع مداره حول الأرض هذا الشهر.

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال بيانٍ صحفي، أن فترة التربيع الأول  للقمر تعد الوقت المثالي لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، إذ يظهر نصف القمر مضاء ونصفه الآخر مظلما، لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة.

وأكد تادرس أننا سنرى ظاهرة فلكية بديعة وهامة حيث أننا مع مواعيد الإفطار نشاهد منظرا خلابا وساحرا حيث يظهر كوكب المريخ "الكوكب الأحمر"، ويكون مشاهد في مساء مصر بوضوح.

ومن المقرر وفقًا للبحوث الفلكية أن يكون كوكب المريخ واضحًا بجوار القمر ويُرى بالعين المجردة دون الحاجة إلى الاستعانة بالتلسكوب، وذلك بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل، واننا نراهما متجاورين في السماء حتى بداية غروب المشهد بعد منتصف الليل تقريبا.

 هذه الظاهرة هي الأولى في شهر رمضان الكريم والتي يحدث فيها شيء يخص الفلك ويتمتع بأهمية كبرى في مصر، حيث نصحت البحوث الفلكية المواطنين بالتركيز على مكان يظهر فيه الظواهر بشكل واضح.