تورشين يكشف لـ«الدستور» سيناريوهات نجاح «وثيقة الاتفاق السياسي» في السودان
قال الأكاديمي السوداني محمد تورشين، إن "وثيقة الاتفاق السياسي" في السودان حتى الآن لم يتم طرحها للإعلام ولا الرأي العام لكنها لن تذهب بعيدا عن مخرجات الاتفاق الإطاري السياسي بين المكون العسكري والمكون المدني.
وأوضح تورشين، أن وثيقة الاتفاق السياسي المتوقع الإعلان عنها ستضبط القضايا الخمس الرئيسية التي عقد بشأنها مؤتمرات أو ورش في الأيام الماضية وهي انتهاء الفترة الانتقالية وقضية الإصلاح الأمني بالإضافة إلى ترتيبات تفكيك نظام ٣٠ يونيو فضلاً عن قضية شرق السودان واتفاقية سلام جوبا.
مستقبل وثيقة الاتفاق السياسي
واعتبر السياسي السوداني، أن وثيقة الاتفاق السياسي المزمع طرحها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنهي الاحتقان في السودان لأن هناك جهات عريضة لم تشارك في هذا الاتفاق وكذلك الكتلة الديمقراطية التي تضم بعض الأحزاب السياسية كحزب الاتحاد الديمقراطي وكذلك بعض مكون شرق السودان وبالإضافة إلى حركة تحرير السودان منها حركة العدل والمساواة وبعض التشكيلات السياسية الأخرى فضلاً عن أحزاب سياسية مثل الحزب الشيوعي وحزب البعث بالإضافة إلى مجموعات أخرى أقرب للشارع في السودان منها لجان المقاومة وأيضاً خارج هذا العملية السياسية ولا تؤيدها وكذلك مجموعات المسار الديمقراطى,
وقال تورشين، إنه من المتوقع أن تعقد مشاورات في الدوحة ومفاوضات مباشرة مع الجانب الحكومي مع كل هذه المجموعات السياسية التي هي خارج المشهد السياسي.
وأضاف: “لا أتوقع أنه بناءً على هذا الاتفاق تم تشكيل حكومة تفضي إلى حل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في السودان إنما سيؤدي لتأزيم المشهد فنلاحظ الآن رد فعل الحركات المرتبطة باتفاق السلام المعارضة للوثيقة السياسية”.
وأعلن المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، أول أمس، الانتهاء من صياغة الاتفاق السياسي النهائي لتسليمها للأطراف المدنية والعسكرية المنخرطة في العملية السياسية، وكان من المقرر الإعلان عنها أمس وتسليمها للأطراف المشاركة في العملية السياسية.