«Virtual You».. تقنية جديدة للذكاء الاصطناعي تطيل عمر الإنسان وتتنبأ بوفاته
أجرى مجموعة من الباحثين بقيادة بيتر كوفيني، أستاذ الكيمياء وعلوم الكمبيوتر في جامعة كوليدج لندن، وروجر هايفيلد، مدير العلوم في متحف العلوم بلندن دراسة احتمالية استخدام الذكاء الاصطناعي في استنساخ النفس البشرية أو القيام بمحاكاة رقمية دقيقة للبشر بشكل عام في خطوة قد تحمي الإنسان من الأمراض المتوقعة بل وقد تزيد من عمر الانسان على كوكب الأرض وذلك من خلال تقنية “Virtual You”.
تقنية Virtual You
ووفقا لما نقلته صحيفة فاننشال تايمز البريطانية، فان تقنية “Virtual You”، يمكن من خلالها إنتاج نسخة متطابقة من الانسان، بجانب استخدام دراسة الجينات المتوفرة يمكن معرفة مدى احتمالية إصابة الانسان بأمراض معينة، كما قد توصي هذه التقنية، بضرورة أن يجري الانسان تغيرات في الأدوية والنظام الغذائي ونمط الحياة لإطالة العمر الصحي، بل وقد تتوقع هذه التقنية متي يموت الانسان.
وفي هذه التقنية قام الباحثون بما يعرف باسم نمذجة العمليات الكهربائية والكيميائية والميكانيكية داخل جسم الإنسان.
هذا ويتطلب إنشاء إنسان افتراضي جمع وتحليل بيانات شخصية كافية لتوفير تمثيل واقعي للشخص، ويمكن أن يأتي هذا من أي عدد من عمليات المسح للجسم والأعضاء، بالإضافة إلى التحليل الجينومي والكيميائي الحيوي.
تجميع انسان رقمي كامل
وقبل تجميع إنسان رقمي كامل، تقوم مختبرات الأبحاث بمهام محدودة ولكنها لا تزال معقدة بشكل هائل لإنشاء نماذج افتراضية للخلايا الحية، وأعضاء معينة مثل القلب وأمراض مثل السرطان.
لطالما كان للقلب دور البطولة في الحملة البشرية الرقمية وقد ظهرت محاكاة الكمبيوتر القلبية لأول مرة منذ أكثر من 30 عامًا، ولكنها الان أصبحت دقيقة بما يكفي لإظهار أفضل وضع لجهاز تنظيم ضربات القلب لتوفير التحفيز الكهربائي الأمثل للقلب.
ووفقا للبحث، يعتبر دماغ الإنسان، الذي يتمتع بقدر كبير من قوة معالجة البيانات مثل أكثر الحواسيب العملاقة تقدمًا، أكثر الأعضاء صعوبة في نمذجته ولكن نماذج الدماغ الرقمية البسيطة لها تطبيقات إكلينيكية - على سبيل المثال، للتخطيط لعملية جراحية للمرضى الذين يعانون من الصرع المستعصي عن طريق محاكاة انتشار النشاط الكهربائي غير الطبيعي أثناء النوبات.