الكاردينال لويس روفائيل ساكو يترأس اجتماع الأساقفة الكلدان
ترأس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اجتماع الأساقفة الكلدان في المجمع البطريركي بعنكاوا في أربيل بالعراق.
وخلال اللقاء تدارس الآباء الأساقفة عدة مواضيع: الوضع العام، وضع المسيحيين، الانتخابات في المركز والإقليم، ضبط الحسابات بمهنية ونزاهة، الهجرة وتداعياتها.
وأكد الأساقفة الكلدان في بيان لهم: أنه بقلق كبير نُلفت انتباه المؤمنين إلى واقع عالمنا اليوم المثقل بالأحداث والكوارث الطبيعية: الحرب الروسية الأوكرانية، القضية الفلسطينية المزمنة، والتوترات الدائمة في المنطقة التي تعمل على زعزعة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي العالمي والإقليمي.
وأضافوا: فضلا عمَّا تخلَّفه من القتلى والجرحى وملايين المهاجرين، والدمار في المباني والبُنى التحتية. كما نذكر بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا. بناءً على ذلك ندعو نحن الأساقفة الجميع الى الصلاة من أجل إنهاء هذه الصراعات التي عاثَت في الأرض فسادا. لنُصلِّ من أجل السلام الضائع في العالم ومن أجل بيئة نظيفة.
وتابعوا: بمناسبة ذكرى مرور 20 عامًا على سقوط النظام السابق 2003، يعبّر الأساقفة عن تضامنهم مع آلام الكثير من العراقيين بسبب الإرهاب والفساد، الذي نتج عنه ثقافة طائفية وحالة من التمييز والإقصاء. ندعو الحكومة الحالية والأحزاب السياسية إلى الإسراع للخروج من الدولة العميقة العقيمة، بالمصالحة الوطنية وبناء دولة ديمقراطية مدنية متطورة، تقوم على المواطنة والعدالة والمساواة والنزاهة. دولة وطنية تحتضن التعددية الاثنية والدينية والثقافية وترعاها.
وواصلوا: اننا اذ نثمّن الحوارات الطيّبة بين المركز والاقليم لحلحلة المشاكل العالقة منذ زمن، نُشيد بانفتاح الحكومة على دول الجوار والمجتمع الدولي، وسعيها لإقامة علاقات متوازنة للصالح العام، وتحقيق الاستقرار الذي يضمن بناء عراقٍ له حضوره الفاعل والمؤثر.
وتابعوا: ننتهز الفرصة لتهنئة إخوتنا المسلمين بحلول شهر رمضان الفضيل الذي يتزامن مع صومنا الكبير. نؤكد لهم من جديد التزامنا ببعضنا البعض من أجل الحفاظ على النسيج الوطني المتنوع، داعين إلى ضرورة إشاعة قيم الاُخوّة والاحترام، والكرامة الإنسانية والتعاون، وتجسيدها في علاقاتنا ومواقفنا.