انطلاق ملتقى «باب الريّان» الفكري بالجامع الأزهر
عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم الخميس، أولى الملتقيات الفكرية والفقهية، في أول أيام شهر رمضان المبارك، بعنوان "الصيام وأثره في تهذيب نفوس الصائمين"، وذلك في إطار خطة الجامع الأزهر الدعوية طوال شهر رمضان، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع.
وخلال الملتقى، أكد الدكتور عبد العظيم عبد الحميد خير الله الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالأزهر الشريف، أن الصيام عبادة مصلحة للصائم فيهذب نفسه ويمنعه عن الحلال ليتدرب على الامتناع عن الحرام، وأن الدين الإسلامي الحنيف حث المسلمين على الصوم ليقوم نفوسهم، ولابد فيه من الامتناع عن المحرمات حتى يحصلوا على الثواب.
وأضاف عضو لجنة الفتوى، أن من صام وارتكب المحرمات صيامه صحيح، لكن لا أجر له، وفرق بين صيام باطل وصيام صحيح بلا أجر فالصيام الباطل يمكن لصاحبه قضاؤه بعد رمضان فيحصل على الثواب، لكن الصيام الصحيح بلا أجر لا يقضى فيفوت صاحبه الأجر لا محالة.
من جهته، قال الدكتور السيد محمد السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله يمد عباده الصائمين بمدد من عنده فيقوون على ما لا يتصورون فقد انتصر المسلمون في بدر ببركة الصيام والشهر الفضيل وكذلك في فتح مكة وفتح أنطاكيا وفي انتصارات أكتوبر المجيدة في العاشر من رمضان.
وأوضح أن العبد قد يظن أنه لا يقوى على أداء العمل حال الصيام، لكن الله تعالى يعينه على أداء أشق الأعمال وهو صائم.
وفي ختام الملتقى، تم فُتِحَ المجال أمام أسئلة الجمهور للإجابة عنها وكانت تدور حول أحكام الصيام والزكاة.