بريطانيا: نقص الخضروات وارتفاع أسعار المواد الغذائية يقودان قفزة مفاجئة فى التضخم
قالت الشبكة البريطانية بي بي سي، في تقرير لها، إن نقص الخضروات الواضح جدًا في بريطانيا قاد قفزة مفاجئة في التضخم، لا سيما وقد ارتفعت تكلفة المعيشة الشهر الماضي أكثر من المتوقع، حيث ساعد نقص مكونات السلطة والخضروات في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بأسرع معدل منذ 45 عامًا.
ارتفاع الأسعار في بريطانيا
ووفقًا لبي بي سي، لم ترتفع أسعار المواد الغذائية فحسب، فقد أدت أسعار الكحول في المطاعم والحانات إلى ارتفاع تكاليف الأسر، حيث قفز التضخم إلى 10.4% في العام حتى فبراير من 10.1% في يناير.
وارتفعت أسعار الملابس، خاصة للأطفال والنساء، الشهر الماضي، لكن أسعار الوقود استمرت في الانخفاض، وتأتي الأرقام المفاجئة قبيل قرار بشأن أسعار الفائدة اليوم الخميس.
وسيقرر البنك المركزي البريطاني، بنك إنجلترا، ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة أو يخفضها أو يوقفها بينما يواصل معركته لكبح التضخم.
وسبق ورفع المركزي البريطاني أسعار الفائدة 10 مرات منذ ديسمبر 2021، حيث يسعى إلى جعل اقتراض الأموال أكثر تكلفة وتشجيع الناس على إنفاق أقل، بهدف وقف ارتفاع الأسعار بهذه السرعة.
ارتفاع تكاليف المواد الغذائية
ومن جانبه قال مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) الذي يقيس كيفية تغير الأسعار بمرور الوقت: إن الارتفاع المستمر في تكاليف المواد الغذائية كان عاملًا كبيرًا في أرقام التضخم الكبيرة في فبراير ويأتي في وقت تعاني فيه محلات السوبر ماركت من نقص في بعض أصناف السلطة والخضروات.
وقالت بي بي سي: كانت الطماطم والفلفل والخيار من بين السلع المتضررة حيث أثر الطقس القاسي في إسبانيا وشمال إفريقيا على المحاصيل، وأثر ارتفاع أسعار الطاقة على المزارعين في المملكة المتحدة، كما ساهمت مشاكل سلاسل التوريد في حدوث المشكلة.
وإلى جانب ارتفاع أسعار الحليب وزيت الزيتون والبيض، قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن النقص ساعد في دفع تضخم الغذاء إلى 18.2%- وهو أعلى مستوى منذ عام 1978.
كما ارتفع ما يسمى "التضخم الأساسي"- الذي يستبعد عناصر مثل الغذاء والطاقة والكحول والتبغ التي يمكن أن تتقلب في الأسعار- بشكل غير متوقع قفزًا من 5.8% إلى 6.2%.
وقال غرانت فيتزنر كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطنية: إن التضخم حتى فبراير انخفض لثلاثة أشهر متتالية وكان الارتفاع المفاجئ "محبطًا". لكنه قال لبي بي سي إن التوقعات على المدى الطويل "ليست قاتمة تمامًا".