دراسة توضح دلالات استهداف «داعش خراسان» لحاكم ولاية بلخ الطالباني
نشر المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دراسة بعنوان : "أهداف ثمينة.. دلالات استهداف داعش خراسان لحاكم ولاية بلخ الطالباني"، موضحة أنه النشاط الميداني لتنظيم “داعش-خراسان”، رغم بقاءه عند مستويات منخفضة خلال الأشهر الثلاثة الماضية- بفعل الضربات الأمنية التي نفذتها حركة طالبان ضد معاقل التنظيم، والصعوبة الحركية المرتبطة بظروف الطقس البارد لأفغانستان والتي تعرقل قدرة عناصره على التحضير للهجمات وتنفيذها- فإن التنظيم نجح في الاحتفاظ بقدرته على شن هجمات ضد أهداف “عالية القيمة” بالنسبة لحركة طالبان.
وأوضحت الدراسة أنه تأتي عملية اغتيال حاكم طالبان في ولاية بلخ شمال أفغانستان في سياق تنامي نشاط الفرع الخراساني لتنظيم داعش وتزايد هجماته على الجغرافيا الأفغانية منذ وصول حركة طالبان إلى الحكم، وهي الهجمات التي تحمل في طياتها جملة من الدلالات والسياقات، مستعرضة عدد من الدلالات منها تركيز داعش على الأهداف عالية القيمة، ومحاولة تنظيم داعش أثناء تنفيذه لعملياته النوعية في أفغانستان أن تكون تفاصيل وتكتيكات وأزمنة وأماكن تنفيذ هذه الهجمات على درجة عالية من الدقة ومحملة بالكثير من الرسائل الداخلية والخارجية، كذلك من الدلالات التى استعرضتها الدراسة هو الرد على استهداف قادة وعناصر التنظيم وشن حرب دعائية ضد حركة طالبان.
وأكدت الدراسة أن التهديد الأمني لتنظيم داعش- خراسان يتزايد في أفغانستان ووسط وجنوب آسيا، خصوصا في ظل تصاعد التقارير التي تتحدث عن أن التنظيم نجح في تعزيز تعداده البشري ليصل عدد عناصره إلى حوالي 6500 عنصر، مع تركز نحو 4000 مسلح من هؤلاء بالقرب من الحدود الأفغانية مع طاجيكستان، فضلا عن تطور القدرات النوعية للتنظيم وتركيزه على تحقيق مكاسب استراتيجية من جهوده الدعائية في كل هجوم يقوم بتنفيذه.
ويرجح أن تستمر الوتيرة المتزايدة في هجمات داعش خلال العام الجاري، سواء على الجغرافيا الأفغانية أو أي من دول الجوار الأفغاني.