«سعادتي لا توصف».. «عبير» تقضي 14 ساعة يومياً في صناعة الفوانيس
تشتهر منطقة الدرب الأحمر، ودرب سعادة، بصناعة وبيع الفوانيس منذ زمن بعيد، ومنذ أن تطأ قدميك شوارع وحواري تلك المناطق، ستجذبك روحانيات وذكريات الشهر الفضيل حيث تتدلى الفوانيس بأشكالها المميزة وأحجامها المختلفة من السرادقات التي تملأ جنبات الشارع وداخل إحداها تجلس سيدتان منهمكين في صناعة وتزيين الفوانيس وعلى وجوههم بسمة لا تغيب وحماسهم لا ينطفئ فرحين بقدوم شهر الخير.
تقول عبير سيدة في العقد الرابع من عمرها، إنها اعتادت لسنوات طويلة على مساعدة زوجها في هذا الموسم لبيع فوانيس رمضان ومنذ 4 أعوام فقط فكرت في تطوير شكل المنتجات لتناسب العصر الحالي وتواكبها فقامت بإضفاء طابع جديد على الفوانيس "الصاج" التقليدية وتزينها باستخدام بعض الإكسسوارات كما أضافت على بعضهم ماكينة للصوت والضوء ينطلق منها أغاني رمضان وأضواء ملونة لكي تتناسب مع الأطفال.
وأضافت أنها تستعد لهذا طوال العام حيث تقتطع من يومها جزءا لتجهيز الفوانيس ثم يبدأ عرض المنتجات من بداية شهر رجب حتى أول أيام رمضان وخلال هذه الفترة تتزايد طلبات الزبائن وتعاونها والدة زوجها في هذا العمل واصفة شعورهما بالسعادة الغامرة لما تشهده هذه الفترة من أجواء تسودها الفرحة والمحبة وفعل الخير.
وأشارت إلى أنها تظل تعمل لأكثر من 14 ساعة خلال فترة الموسم وتأخذ قسطا قليلا من الراحة لتستطيع مجاراة ضغط العمل وطلبات الزبائن ويتكفل بناتها خلال هذه الفترة لإدارة شؤون بيتها حيث يتم تقسيم الأدوار خلال هذه الفترة.