عظيمات مصر .. «أم سيد» تقود ابنها من ذوي الهمم لمنصات التتويج رياضيا
خبر منذ 19 عام كان يحمل بين طياته مشاعر متفاوته لسيدة، يزف المنحه والمحنة بأن رزقت بطفل من ذوى الهمم.
لم تكن تلك الأم تعلم انه بعد ولادتها لـ ٧ أبناء، وحرمانها من ٣ آخرين انتقلوا إلى جوار ربهم، سترزق بطفلها "سيد" ليكون من اصحاب القدرات الخاصة.
أم افترشت حنانها وحمايتها لأجمل ما أعطاها الله - كما وصفت - يجلس بجوارها كملاك صغير، يعلم أنه لايستطيع مفارقة حضن والدته، فالربط الواصل بينهما لايفهمه إلا سواهما، ليصفه بما عبرت الأم :"تاخدوا عمري ولا يبعد يوم عن حضني".
بالتزامن مع ٢١ مارس احتفالا بعيد الام، التقت “الدستور” عطيات أوكما تحب أن تلقب بـ "أم سيد"، لتقول: منذ رزقت بطفلى علمت أنى سأخوض مرحلة جديدة من حياتى، علي التحلى بالصبر والرضا واكون سندا لإبنى.
مرحلة جديدة صعبة لكن بضحكة من طفلها القادر باختلاف تهون عليها المشقة، فهناك اختبارات عديدة أستطاعا تجاوزها سويا، توج الطفل بمجموعة من الميداليات وهو في ذاته تكريم لأمه على مابذلته من مجهود.
تحكي أم سيد،: "كانت البداية صعبة، حافلة بعدد من التحديات،بدءا من تأخر حركته في المشي والذى تحقق بعد مرور ٣ سنوات بعد التردد على كثير من الأطباء حتى استطاع ان يستند على ساقيه.
أصعب اللحظات لـ "أم سيد" عندما يمرض إبنها، كانت لا تطيق أن يصاب صغيرها بشىء فكان يوجع قلبها معلقة": "شعور مضاعف عن اي تعب لأي حد من ولادي".
تسعد الأم بنجاح إبنها وحصده لعدد من الميداليات في ممارسة لعبة الكاراتيه، أكثر من 5 مرات على يحقق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، تشعر بالفخر بنتاج ثمار جهدها وكفاحها.
تحلم تلك الأم بأن يمد الله في عمرها ويمنحها الصحة حتى لايتلاشى سند إبنها "سيد" وتشاهد تقدمه وتفوقه وتظل أيديهما متشابكة وقلوبهما محتضنة.