كرمها الرئيس السيسى.. قصة السيدة عزيزة الأم المثالية بالوادى الجديد
كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الإثنين، الحاجة عزيزة أحمد عمر عبدربه، من الوادي الجديد، الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة الأم المثالية لعام 2023.
وأعربت الحاجة عزيزة أحمد عبدربه الحاصلة على المركز الثاني على مستوي الجمهورية بلقب الأم المثالية عن سعادتها الغامرة بعد تتويجها من رئيس الجمهورية.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2023 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة.
وأعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، عن أسماء الأمهات الفائزات فى مسابقة الأم المثالية لعام 2023 على مستوى محافظات الجمهورية.
وجاءت فى المركز الأول على مستوى الجهورية هدى عبداللطيف محمود مصطفى، من محافظة كفرالشيخ، وفازت عزيزة أحمد عمر، بالمركز الثانى من محافظة الوادي الجديد، وجاءت فى المركز الثالث مرفت السيد محمد علي البسيوني، من محافظة السويس.
قصة السيدة عزيزة
السيدة عزيزة تزوجت منذ 32 عاما من زوج يعمل موظفا بسيطا ولديها 4 أبناء، الأول بكالوريوس طب وجراحة، الثاني بكالوريوس طب وجراحة، الثالثة بكالوريوس صيدلة، الابن الرابع بكالوريوس طب أسنان، عندما كان الابن الأكبر في الصف الثالث الابتدائي أصيبت الأم بمرض السرطان.
وأخذت الأم عهدًا على نفسها بألا تخبر أحدًا من أسرتها بمرضها وتحملت على نفسها حتى لا يؤثر ذلك على أبنائها.
بالرغم من معاناتها مع المرض، إلا أنها حرصت على تعليم أبنائها والسهر على راحتهم، فكانت تذهب معهم إلى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وترجع لتذاكر معهم دروسهم.
تفوق الأبناء في مراحلهم الدراسية والتحقوا بكليات الطب والصيدلة، وكانت الأم تسافر معهم في فترة الامتحانات، وتظل معهم طول فترة الامتحانات لحرصها الدائم على رعايتهم وراحتهم.
وقالت عزيزة في تصريح خاص لـ«الدستور»، إنها تزوجت عام 1991 من موظف بسيط الحال أحيل إلى المعاش العام الماضي، حيث كان يعمل كاتبا بمديرية التربية والتعليم، وأنجبت منه 4 أبناء وبعد إنجاب الابن الأول بـ8 سنوات أصيبت بمرض السرطان.
وأضافت: «أخذت عهدا على نفسي ألا أخبر أحدا من أسرتي بمرضي وتحملت على نفسي حتى لا يتأثر أبنائي بهذا، في مشوارهم التعليمي، واخترت أن أعيش قصة كفاح المرض بمفردي».
وتابعت: «رغم معاناتي مع مرض السرطان، إلا أنّي حرصت على تعليم أبنائي حفظ القرآن الكريم والاهتمام بهم في دروسهم، حتى تفوق الأبناء في مراحلهم الدراسية والتحقوا بكليات الطب والصيدلة، وكنت أسافر معهم وقت الامتحانات لا أتركهم وحدهم لحرصي الدائم على رعايتهم وراحتهم والسهر معهم ولأجلهم».
وأكملت: «أثناء رحلة علاجي مع جرعات العلاج الكيماوي، كنت أخبر أسرتي بأني أقوم بعمل جلسات علاج طبيعي على كتفي المصاب بالالتهابات منذ فترة طويلة، حتي عام 2002 تفشى المرض بجسدي وكان لا بد من إجراء عملية استئصال الثدي بجسمي بالكامل، ومع ذلك لم يعلم أبنائي بأي شيء إلى أن اشتد على المرض في عام 2021 م، وبعد معاناه طويلة أخبرت أولادى بحقيقة مرضي، بعد أن اطمأننت على مستقبلهم التعليمي وتخرجوا جميعا وحصلوا على شهادتهم العلمية في الطب والصيدلة».