كيف تواجه بريطانيا أزمة الأرفف الفارغة؟
تواجه المملكة المتحدة حاليا أزمة كبيرة في الأمن الغذائي، حيث أصبح أحد أهم القضايا السياسية التي يهتم بها الرأي العام.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإن تأمين الإمدادات الغذائية في المملكة المتحدة يحتل دورًا مركزيًا، حيث يعد عنصرًا ثابتًا في كل اجتماع للجمعية في «أثينا القديمة» تحت شعار «إذا لم تتمكن من إطعام مواطنيك فلن تنجح في الاحتفاظ بالسلطة».
كيف تواجه بريطانيا أزمة الأرفف الفارغة؟
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على كيفية مواجهة بريطانيا للأزمة الغذائية في المتاجر.
وكشف «هنري ديمبلبي» مؤسس شركة «ليون» في بريطانيا خطورة الأمن الغذائي الهش لدى البلاد ووجود ظاهرة الأرفف الفارغة، مشيرا إلى أن الشراء والتخزين بدافع الذعر موجود منذ عقود من الزمان.
وأكد «هنري» أنه بفضل نظام التجارة العالمي اعتاد الناس في الدول الغنية شراء الطعام من جميع أنحاء العالم، وفي أي موسم بأسعار كانت منخفضة تاريخيًا حتى وقت قريب، مضيفاً أن عدم الاحتفاظ بمخزون كبير من الطعام يعني عدم وجود قدر كبير من المخزون عندما تسوء الأمور، ويمكن أن تصبح سلاسل التوريد الطويلة التي أنشأتها الحكومة عرضة للخطر في نقاط غير متوقعة.
وأكدت أنه خلال الإغلاق الأول لكورونا، وجدت مصانع الدقيق التي كانت تنتج كميات ضخمة نفسها فجأة بلا مقاهي أو مطاعم تبيع لها، وكان عليهم معرفة كيفية البيع للمستهلكين الأفراد بدلاً من ذلك، وحقيقة أن هذا المأزق اللوجستي تزامن مع طفرة في إنتاج الخبز المنزلي بيفسر لنا لماذا أصبح الدقيق أحد العناصر المفقودة الأكثر وضوحًا على أرفف المتاجر الغذائية.
وبحسب «ديمبلبي» بدأ بعض المعلقين المجادلة بأن المملكة المتحدة يجب أن تبدأ في زراعة المزيد من طعامها لحمايتها من تقلبات سلاسل التوريد العالمية الخاصة، فيما دعا آخرون إلى تقنين الفاكهة والخضروات، فيما لا زالت الحكومة ليس لديها أي خطط بهذا الشأن.