وصفة نجاح.. الإسكندرية جهزت عمر صلاح مرعي لهوليوود.. «الفن بيجيب فلوس»

قال التشكيلي الفرنسي في القرن الماضي: “الإبداع يتطلب الشجاعة"، ويبدو أن بطل وصفة نجاح  المخرج “عمر صلاح مرعي” سببها الشجاعة، فقد تخرج في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ليقرر أن ينتج فنا، لذا ترك العمل كمهندس وسار في درب الفنون عبر صناعة الأفلام، قدم أعمالا تلقى عن أحدها جائزة نادين شمس من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لفيلم "هروب جناب الكوماندا المهم"، ​​​​​​​وظهرت شخصيته المشاغبة لحظة استلامه للجائزة ومداعبته لمقدمها قائلا: “الفلوس”.

يرى مخرجنا الذي حصد جائزة أحد مهرجانات هوليوود أن "الفن مبيأكلش عيش" مفهوم خاطئ وخالي من الواقعية، لأن الفنان كي ينتج ويقدر على الاستمرار عليه حصد مال نظير إبداعه، لذا فهو دائما ما يحاول الموازنة بين الجودة والمكسب.

مخرج ومؤلف ومنظر فني..

كان "مرعي" مخرجا وكاتبا تتسم أعماله بالفانتازيا، فهو أيضا منظر للفن، يدون كل ما يعجبه وما لا يعجبه بعد "تفصيصة"، عشقه ومتابعته للسينما ظهر في أحد تنظيراته حينما بحث داخل فيلم " الأستاذة فاطمة" ولاحظ لغة الحوار والتي قال فيه عبد الفتاح القصري لفاتن حمامة "استأني شوية"، وهي كلمة فصيحة من التأني والصبر: اسْتَأنَى فلاناً: تأَنَّاه ولم يُعْجِله،‏ وده أصل كلمة "استنى" اللي احنا بنقولها (بمعنى انتظر، وأكد على أننا لدينا في مصر "١٠٠ سنة أفلام نقدر مع كل واحد منها نحس بتطورات اللغة واللبس والعمارة وشكل الناس وكل حاجة عننا السينما وثيقة تاريخية مهمة جدا".

أختصر “مرعي” صفته للنجاح قائلا: “التدريب”، يتعامل مع عقله كماكينة، ومع جسده وصحته العقلية كلاعب كرة والتدريب سواء جسديا أو كتابة بشكل يومي ما جعله يطور عمله ومازل منذ بداية مشواره حتى يومنا يقوم بتدريبات الخيال، ويتلخص التدريب في مجالات الإبداع بتخيل أنك وقعت عقد عمل مشروع فني وإعادة كتابته، ويساعد في تدريب عقلك على تلافي الأخطاء وإيجاد وسائل خارج الصندوق لتنفيذ العمل.

https://fb.watch/jiKU_PV14y/?mibextid=NnVzG8