«وورلد أطلس».. الهرم الأكبر صنع تاريخ المنطقة بأكملها وليس مصر فقط
كشف موقع "وورلد أطلس" الدولي، أهمية تاريخ الهرم الأكبر بالجيزة، الذي ينسج تاريخ منطقة بأكملها وليس مصر فقط، حيث ينسب الهرم الأكبر إلى الملك خوفو الفرعون الثاني من الأسرة الرابعة في مصر القديمة.
وقال إنه تم بناء جميع أهرامات مصر القديمة كمقابر للفراعنة، وملوك مصر القديمة، حيث قام الفراعنة بتكليف مقابر الأهرامات الخاصة بهم قبل وقت طويل من وفاتهم وكانوا في كثير من الأحيان يشرفون على بنائها في بعض القدرات، كما أنه غير المرجح أن يكون خوفو قد صمم الهرم بنفسه، حيث يعتقد العديد من علماء المصريات أن وزيره ، "همينو" خدم الوزراء المصريون القدماء قام بتنفيذ وبناء الهرم الأكبر بأمر من الملك خوفو.
منذ أكثر من 4000 آلاف عام
أكد الموقع الدولي، أن عمر الهرم الأكبر، من الصعب التأكد من تواريخ البناء الدقيقة، إلا أن العديد من العلماء المصريين أشاروا إلى أنه كان منذ حوالي 2570 قبل الميلا، أي منذ أكثر من أربعة آلاف عام، وبناءً على التجارب الأثرية وعمليات إعادة البناء، فقد استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من 27 عامًا، مع قوة عاملة تتراوح بين 13000 و40000.
في أوائل العصور الوسطى، تم نهب الهرم الأكبر وتدمير التابوت الحجري، وبدأت البعثات الأوروبية من العديد من الدول في التنقيب برصد أهمية تاريخ النصب التذكاري، ومنذ ذلك الوقت أعيد اكتشاف تاريخ بناء الهرم الأكبر.
اكتشاف تاريخ بناء الهرم الأكبر
رافقت إحدى الحملات الكبرى حملة نابليون في مصر، وفي معركة إمبابة، كان الهرم الأكبر في الجيزة مرئيًا على بعد 9 أميال عندما هزم نابليون العثمانيين، بعد المعركة أطلق عليها اسم "معركة الأهرامات"، حيث قام علماء نابليون وعلماء المصريات بفحص الهرم الأكبر ووضعوا العديد من الخرائط والرسومات للموقع كما تم فحص ونهب العديد من القطع الأثرية.
وقام المستكشفون الإيطاليون جيوفاني باتيستا كافيجيلا ببعثات لاحقة في عام 1816 وجيوفاني بيلزوني في عام 1818.
وتبع ذلك بعثات بريطانية أخرى في أعوام 1835، و1872، و1880، و1902، وكلها كانت مصحوبة باكتشافات كبرى وأساليب أخرى مثل التفجير، كما تم إجراء العديد من التحقيقات والحفريات الأثرية في العصر الحديث من قبل العديد من الدول، مع تولي الفرنسيين واليابانيين والمصريين زمام المبادرة.
وأكد الموقع، أن بناء الهرم الأكبر بالضبط لا يزال محل نقاش، حيث تم بناء الهرم الأكبر على يد قوة قوامها ما بين 13000 و40000 عامل مجند، كما اقترح الإغريق القدماء والثقافة الشعبية الحديثة، حيث إنه تم استخراج الحجر الجيري الذي ويشكل الجزء الأكبر من الهرم وقطعه إلى الجنوب في الجيزة، وتم نقل الحجر الجيري الذي كان يغطي السطح الخارجي للهرم عبر نهر النيل على متن قوارب من محاجر في طرة، واستخراج آخر مادة رئيسية وهي الجرانيت في أسوان في جنوب مصر وتطفو إلى الجيزة على قوارب نهر النيل.
وبحسب ما أورده، كان العمال يستخدمون الأزاميل والمطارق والمناشير والأدوات الحجرية الأخرى لتشكيل الحجر، بينما يمكن استخدام القوارب النهرية للنقل بعيد المدى، توجد نظريتان حول كيفية سحب العمال للكتل الحجرية التي تزن مئات الأطنان، لقد استخدموا إما نظامًا من بكرات خشبية لتدحرج الحجر على طول أو بلل الرمل أمام الطوب أثناء جره مع فريق من حوالي 40 شخصًا، وفي كلتا الحالتين يمكن سحب الطوب فوق منحدرات كبيرة مبنية حول الهرم الأكبر حيث تم بناؤه لأعلى.
