اليوم عيد الصليب.. فما قصته
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بعيد الصليب.
موعد عيد الصليب
وللصليب عيدين في الكنيسة القبطية الارثوذكسية الأول يحل يوم 17 من شهر توت أول شهور السنة القبطية، والذي يتزامن مع حلول شهر سبتمبر بحسب التقويم الميلادي، وفيه حدثت واقعة اكتشاف الصليب عام 326 م، وهو ما جاء على يد الامبراطور الروماني قسطنطين ووالدته الامبراطورة هيلاتة واللذان رفعا الاضطهاد الروماني عن كاهن مسيحيي العالم والذين كانوا يعانون مر الامرين على يد الرومان.
قصة عيد الصليب
وكان الصليب قد طمس اسفل كوما من القمامة واراد الامبراطور ووالدته اكتشافه فالجئا الى احد شيوخ اليهود وضيقا عليه بالجوع والعطش حتى اعترف على مكان اللصيب وبعد اكتشافه وجدا معه صليبين اخرين اللذان كان قد وضع عليهما اللصيب، واذ بهم يجدون جنازة فأخذا المتوفي ووضعوه على الصلبان حتى قام بقوة صليب المسيح وفقا للتاريخ الكنسي حيث رويت هذه الواقعة في اشد كتب الكنيسة مصدقية وهو كتاب السنكسار الكنسي الذي يقرأ على مسامع الاقباط يوميا في كل قداس من القداسات الالهية.
وفي نفس الكتاب رويت قصة الواقعة الثاني لعيد الصليب، والتي يحتفل بها الاقباط يوم 10 من شهر برمهات سنويا وهو الموافق اليوم، وغالبا ما يتزامن حلول شهر برمهات سابع شهور السنة القبطية مع شهر مارس بالتقويم الميلادي وفي هذه الواقعة التي حدثت عام 628، نجح هرقل امبراطور الروم في استرادا قطعة كبيرة من الصليب من امبراطورية الفرس حيث كان قد سرقها الفرس بعد انهزامهم على يد الروم من مصر وحين رجعوا الى بيت المقدس، رأى الامبراطور نور ساطع من الكنيسة وعرف انه صادر من قطعة من صليب المسيح، فقام الامبراطور الفارسي برشوة اثنين من المسييح ليحملا الصليب الى بلاده حيث حاول هو ان يلمس الصليب الا ان يده احترقت، وبعد ان اوصلا الصليب الى دياره قتلهما.
ورات الامر برمته لابنة احد الكهنة وقالت لهرقل الذي عرف مكان القطعة المسروقة وشن حربا على الفرس واستردها.