وزير قطاع الأعمال يكشف موقف تطوير صناعة الغزل والنسيج والقطن قصير التيلة

كشف المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن زراعة القطن قصير التيلة تشهد نجاحا كبيرا، ومن المقرر زيادة مساحة القطن قصير التيلة لـ5 آلاف فدان في توشكي العام الجاري عقب نجاح التجربة بشرق العوينات بزراعة 1250 فدان، كما وصلت إنتاجية الفدان 9.5 قنطار حيث يبلغ إنتاج القطن طويل التيلة في الدلتا 6.5 قنطار، موضحا أن مصانع الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام بعد تطويرها ستحتاج 36 ألف قنطار يوميا أي حوالي 75 % من المساحة المزروعة.

وأوضح «عصمت» خلال لقاء عقده على هامش الاحتفال بتوقيع عقد تصميم مشروع تطوير كورنيش المقطم، أنه سيتم العمل على زيادة مساحة القطن المزروعة واستيراد الغزل والأقطان بنحو 240 مليون دولار.

الموقف التنفيذي لتطوير صناعة الغزل والنسيج

وأوضح أن القرض الإيطالي الخاص بتمويل مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى كان عليه شروط متعلقة بالبيئة ولم نحصل عليه حتى الآن.

ولفت إلى أنه يوجد ضمان من وزارة المالية وتوجيه خاص من الدولة لدعم تطوير صناعة الغزل والنسيج في المحلة الكبرى إلا أن تأخير التمويل هو السبب، مشيرا إلى وجود دعم كبير من وزارتي المالية والإسكان من أجل توفير التمويل المطلوب دون العملة الصعبة، وأن هناك إجراءات تقوم بها وزارة المالية من أجل إنهاء القرض الإيطالي.

وأشار الوزير إلى أن نقل تبعية القابضة للتأمين للصندوق السيادي والقابضة للنقل البحري لوزارة النقل ليس استراتيجية تتبعها الوزارة ولكن الأمر يسير وفقا لطبيعة المرحلة الحالية.

إعادة تقييم الشركات

وأكد أن تحرير سعر الصرف وطرح الشركات في البورصة سيعيد تقييم الشركات، وأن الشركات التي سيتم طرحها في البورصة ستستعين بمستشارين لتأهيلها للطرح.

وأكد أنه فيما يتعلق بطرح الفنادق التابعة فهناك عمليات دراسة بدأت لجذب المستثمرين، حيث عمل الصندوق السيادي على عمليات التقييم مع إحدى الشركات العالمية، ومدت الوزارة الصندوق بالمعلومات المطلوبة، مشيرا إلى أن الفنادق التاريخية الأثرية ليست للبيع والهدف من طرحها توفير رأس المال لتنفيذ خطة التطوير.

تفاصيل الاتفاق مع شركة بلغارية لإنتاج الميكروباصات والتكاتك

وأوضح وزير قطاع الأعمال أنه تم الاتفاق مع شركة بلغارية لإنتاج الميكروباصات والميني باصات من خلال التعاون مع شركة النصر للسيارات، حيث ستجلب خط الإنتاج، وجار العمل على الانتهاء من إجراءات الشراكة والاتفاق على النسب، كما سيتم العمل على إنتاج التوك توك الكهربائي.

وأشار إلى أن شركة النصر للسيارات أنتجت نموذجا من الأتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي مثل «سيتي باص وميني / ميدي باص وميكروباص»، مؤكدا أن فكرة إنتاج السيارة الكهربائية مع الصينين لم تنجح بسبب الاختلاف على نسبة المكون المحلي.

عرض «الكونتننتال» على مجموعة من المستثمرين

وأوضح أنه تم عرض فندق «الكونتننتال» على مجموعة من المستثمرين، إلا أن المنطقة المحيطة به كانت عائقا في إنشاء فندق 5 نجوم، وهناك توجها مع التطوير الحالي للمنطقة لبناء الفندق على تراثه الحضاري.

وأشار إلى أن نسبة الشراكة بين النصر للإسكان والتعمير وشركة «سكوب» السعودية في مشروع تطوير كورنيش المقطم والهضبة الوسطى تصل لـ30% للنصر للإسكان والتعمير و70% لـ«سكوب» السعودية.

وأوضح أن التكلفة الاستثمارية المطلوبة لإنشاء المصنع الجديد للألومنيوم في مدينة سفاجا تصل لـ3 مليار دولار على مساحة 656 فدان من أجل إنتاج يصل ما بين 300 لـ600 ألف طن طاقة إنتاجية، وأن المصنع الحالي يورد 30% من إنتاجه للسوق المحلية وهي لا تكفي لذا يتم اللجوء للاستيراد بقيمة 300 مليون دولار سنويا على الأقل، ومع المصنع الجديد يمكن خفض تلك القيمة من الواردات، كما أنه يمكن تصدير الجزء الأخر من الإنتاج ليحقق حوالي 500 مليون دولار.

وأكد أن الوزارة تعمل حاليا على التوسع الإنتاجي ورفع كفاءة المصانع لزيادة الصادرات، خاصة وأن الكثير من خطوط الإنتاج في عدد من المصانع التابعة متقادمة، مما يؤدي إلى إنتاج منتج غير قابل للتصدير، وهو ما يتم العمل على تغييره من خلال عمليات الصيانة.

وأكد وزير قطاع الأعمال العام أنه جار العمل على مشروع الخط الثاني من مصنع كيما، حيث يتم البحث عن شركاء من القطاع الخاص للمساهمة في الاستثمارات المطلوبة، وتم الاتفاق مع شركة الهندسة وتخصيص قطعة الأرض وتنفيذ دراسات الجدوى وإعداد الدراسات الفنية، مؤكدا أن تنفيذ هذا الأمر سيزيد من عمليات التصدير للخارج، خاصة وأن مصر تصدر أسمدة بـ3 مليارات دولار.

وأشار إلى أنه يتم العمل على تعظيم الموارد الطبيعية والمواد الخام وعدم تصديرها في صورتها الأولية لزيادة قيمتها المضافة، الأمر الذي ينعكس على السعر التصديري، قائلا: «على سبيل المثال الفوسفات الذي يتم تصديره دون معالجة نستهدف رفع نسبته من 28 إلى 32 مما يزيد قيمته التصديرية».

تطوير مصنع الدلتا للصلب

وفيما يتعلق بمصنع الدلتا للصلب، قال إنه تم خلال الفترة الماضية تطوير المصنع لرفع طاقته الإنتاجية لنحو 250 ألف طن، إلا أن الطاقة التشغيلية حاليا لا تتعدى 81 ألف طن، وسيتم خلال شهر مايو تشغيل خط الإنتاج الثاني لتصل إجمالي الطاقة الإنتاجية لنحو 500 ألف طن سنويا، ومن المستهدف الانتهاء من إنشاء مسبك جديد بشركة الدلتا للصلب ليكون جاهزا للتشغيل نهاية 2023.