كوريا الشمالية تنتقد واشنطن والأمم المتحدة بسبب ملف حقوق الإنسان
قالت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة انتهكت سيادتها بحديثها عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد خلال اجتماع عقد في الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية.
كما اتهمت البلاد، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأنه يصب الزيت على النار في شبه الجزيرة الكورية وسط توترات متصاعدة.
- كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا قصير المدى
أطلقت كوريا الشمالية الأحد صاروخا باليستيا قصير المدى، وفقا للجيش الكوري الجنوبي، في رابع عرض للقوة خلال أسبوع، والذي يتزامن مع إجراء سيول وواشنطن أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات.
وتجري سيول وواشنطن منذ الاثنين مناورات عسكرية غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الحليفتين، في مواجهة التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية. وتستمر المناورات التي سمّيت "درع الحرية" عشرة أيام.
تثير هذه المناورات غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريبات على غزو لأراضيها وتتوعد بانتظام برد "ساحق".
وأعلنت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية عن أنه تم رصد صاروخ باليستي قصير المدى أطلق من محيط منطقة تونغتشانغ-ري، بمقاطعة بيونغان الشمالية، عند الساعة 11,05 صباحا (02,05 ت غ) باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضا ببحر اليابان، وقطع الصاروخ مسافة 800 كلم، على ما ذكرت قيادة الأركان في بيان، معتبرة عملية الإطلاق استفزازا خطيرا ينتهك العقوبات الدولية.
- كوريا الجنوبية: جهوزية قوية للرد بشدة على أى استفزاز من كوريا الشمالية
وأضافت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية: "جيشنا يبقى في جهوزية قوية بناء على قدرته في الرد بشدة على أي استفزاز من كوريا الشمالية، أثناء إجراء تدريبات وتمارين مشتركة مكثفة وشاملة".
كما أكدت طوكيو عملية الإطلاق، وقال نائب وزير الدفاع توشيرو إينو، للصحفيين، إن اليابان "قدمت احتجاجا شديد اللهجة وأدانت بشدة (كوريا الشمالية) من خلال سفارتنا في بكين"، بدوره حذر خفر السواحل الياباني السفن من "ما يبدو أنه صاروخ باليستي أطلق من كوريا الشمالية"، مضيفا: "يبدو أنه سقط".
وقالت وكالة كيودو للأنباء، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن الصاروخ ربما عبر مسارا غير منتظم، ويبدو أنه سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
ودانت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ إطلاق الصاروخ، وقالت إنه يسلط الضوء على "التأثير المزعزع" لبرامج الأسلحة الكورية الشمالية المحظورة.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بعد ساعات من إطلاق الصاروخ، عن تنظيم مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة شاركت فيها قاذفة أمريكية واحدة على الأقل من طراز بي-1بي البعيدة المدى.
كما شاركت مقاتلات شبح كورية جنوبية من طراز إف-35 إيه، ومقاتلات أمريكية من طراز إف-16، في مناورات "درع الحرية". وقالت الوزارة في بيان إن التدريبات "عززت بشكل كبير إمكانية التشغيل المتبادل للحلفاء.. وقدرات الحرب".
تأتي عملية الإطلاق هذه بعدما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، السبت، عن تطوّع أكثر من 800 ألف مواطن كوري شمالي للانضمام إلى الجيش لمحاربة "الإمبرياليين الأمريكيين".