في نسخته الخامسة عشرة.. ملتقى الطفل يُرسخ خُلق الأمانة عند النشء
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، النسخة الخامسة عشرة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
ويواصل الجامع الأزهر، جهوده المكثفة في تعليم وتوعية الأطفال وتدريبهم على أداء العبادات والمعاملات على صورتها الصحيحة والأخلاق الفاضلة وفقا للمنهج الإسلامي الصحيح وعلى المنهج الأزهري الوسطي المعتدل وعلى يد علماء الأزهر.
وفي حلقة اليوم من ملتقى الطفل الذي يعقد السبت من كل أسبوع، أكد الشيخ محمود عبد الجواد، رئيس قسم العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، أن خُلق الأمانة من الأخلاق التي لا بد أن يتحلى بها المسلم ويتزين بها، فمن اتصف بهذه الصفة يكون أقرب إلى الله عز وجل وأقرب إلى نبيِّه، فالأمانة أن تحافظ على مال غيرك وعلى عِرضه، وصِدق الحديث مع الغير، فصفة الأمانة هي إحدى الصفات الواجبة للأنبياء والمرسلين.
وأضاف الشيخ عبد الجواد، أثناء حديثه في محور الطفل الخلوق، أن الآيات القرآنية والسنة النبوية المطهرة حثت على التحلي بهذا الخُلق.
وأوضح الشيخ محمود، أن الأمانة لها صور كثيرة منها؛ الأمانة في العبادات وذلك بحُسن أداءها، وتكون في الأجساد وفي الأوقات عن طريق المحافظة عليها، خاتما حديثه بأن للأمانة فوائد جمة من أهمها انتشار الخير والبركة بين جميع أفراد المجتمع، وكذا حفظ الأعراض والأموال والأنفس.
من جهته، قال الدكتور حازم مبروك عطية، منسق وحدة كتب التراث بالجامع الأزهر، في محور الطفل الفصيح عن "علامات الأسماء"، إن الكلمة إما أن تكون (إسم)؛ وهو مادل على ذات أو معنى، وليس له زمن؛ مثل كتاب وشجرة، أو(فعل) هو ما يدل على حدث وزمن؛ مثل قرأ ويكتب، أو(حرف) هو مايدل على معنى مع غيره؛ مثل من ومع.
وأضاف منسق وحدة كتب التراث، أن علامات الاسم تتضمن (الجر) أي أن تقبل الكلمة حرفا من حروف الجر؛ لأن الجر خاص بالأسماء ولا يدخل الأفعال، موضحا أن التنوين: هو نون ساكنة تنطق ولا تُكتب مثل "طريقٍ"، والنداء كما جاء في قوله تعالى "يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا"، و(أل) وهي تدخل على الأسماء أيضا ومن علاماتها؛ مثل الشمس مشرقة.
وتضمن الملتقى مشاركات إيجابية وتفاعلات من الأطفال الحضور مع المحاضرَين، لاستخدامهما أساليب ومناهج مستحدثة وتدعيم شرحهما باستخدام أسلوب المناقشة وطرح الأسئلة تحفيزا للأطفال الحضور على المشاركة.