«الإكليريكية» تستضيف طلاب كليات اللاهوت
استضافت الكليّة الإكليريكيّة اللاهوتيّة في الأنبا رويس اللقاء الثّقافي الثاني لطلَّاب كليّات اللاهوت فى مصر، الذى تنظّمه رابطة كليّات اللاهوت في الشّرق الأوسط، تحت عنوان "العناية بالطّبيعة والخليقة".
جاء ذلك بحضور الأنبا ميخائيل- الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة وتوابعها، ووكيل الكلية، وبعض من أساتذتها، ومشاركة 150 طالبًا.
وقدّم كلمة التّرحيب الأنبا ميخائيل، كما قدّم الدكتور القس بيشوي حلمي كلمة رابطة كليّات اللاهوت وقدّم الدكتور القس ثروت وهيب تعريفًا بالهدف من هذا اللقاء.
كان موضوع اللقاء الثقافي "العناية بالخليقة والبيئة". وتضمّن اللقاء ثلاث جلسات: الأولى، العناية بالطّبيعة والخليقة كتابيًّا، قدّمها الأب بطرس يوسف.
والثانية، العناية بالطبيعة والخليقة كنسيًّا وآبائيًّا، قدّمها الدكتور القمص بنيامين المحرقي، ثم اختتمت الجلسة الثالثة بالخبرات العمليّة لمناقشة "ماذا يمكن أن نعمل من أجل بيئتنا" التي قدّمها م. چون صموئيل.
انتهى اللقاء بعدد من الأفكار والتّوصيات العمليّة لينفذها الطلّاب المشاركون في كليّاتهم.
تعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم .
- تاريخ الكلية قديمًا وحديثًا
وضع الأساس الأول لهذا الصرح، القديس مار مرقس أحد السبعين رسولاً، وكاروز الديار المصرية وأول مدير لهذه المدرسة اللاهوتية هو القديس العلامة يسطس الذي جلس على كرسي مار مرقس وصار السادس في أعداد البطاركة، وعين القديس أمونيوس مديراً للمدرسة – ولما جلس أمونيوس «السابع» على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة.
وتخرج في هذه المدرسة البابا بطرس السابع عشر خاتم الشهداء، والبابا أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون، والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي.
وتعطَّلت المدرسة بسبب الانشقاق الخلقيدوني في منتصف القرن الخامس الميلادي، وانتقلت من مدينة الإسكندرية إلى الأديرة البحرية ولا سيما دير القديس مقاريوس لذا يعتبر هو الوريث الشرعي للكلية الإكلينيكية.