«محركات نحو الحلول».. كاتبات يربطن بين تمكين المرأة وحل أزمة المناخ
يطال التغير المناخي الجميع، وإن كان الأفقر والأكثر هشاشة يتحمل نتائجه السلبية بشكل أكبر، ومع ذلك فإن النساء أظهروا استجابات إيجابية في التعامل مع قضية المناخ، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحديث عن القيادة النسائية وقدرتهن الفريدة على "تحريك الحلول" عندما يتم تمكينهن.
تركز جهود الأمم المتحدة في تعزيز التنمية المستدامة على المساواة بين الجنسين، وبشكل أكثر تحديدًا، فجميع الدول مدعوة إلى الاعتراف بحقوق المرأة؛ في التعليم والمعاملة بموجب القانون، وإشراك النساء في جميع مستويات صنع القرار.
وتقر أهداف التنمية المستدامة أن التقدم في مجال النوع الاجتماعي أمر بالغ الأهمية للتقدم في كل هدف من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك العمل المناخي.
وبينما قد يبدو تغير المناخ مشكلة مستعصية، فإن عددًا من الكاتبات قدمن أعمالهن التي تمنح الأمل والإلهام، وتقدم طرقًا لتخيل مستقبل أفضل.
كتاب المناخ
قدمت الناشطة المناخية جريتا ثونبرج في كتابها الذي حمل عنوان "كتاب المناخ"، والبالغة من العمر 20 عامًا، قائمة قراءة للمواطنين المستعدين للتعبئة من أجل مستقبل عادل ومستدام.
أسهم في الكتاب مائة كاتب ما بين متخصصين في علوم وسياسة المناخ، ومؤلفي الكتب الرائجة عن تغير المناخ، والمتخصصين في الخيال المناخي مثل مارجريت أتودد، ومؤرخي العلوم وعلماء الأحياء واقتصاديين وعلماء اجتماع.
ينقسم "كتاب المناخ" إلى خمسة أجزاء: كيف يعمل المناخ، و كيف يتغير كوكبنا، وكيف يؤثر علينا، وما الذي فعلناه حيال ذلك، وما الذي يجب أن نفعله الآن.
ويحرك الكتاب هدفًا رئيسيًا هو تثقيف نشطاء المناخ المتفانين، فتوضح الكاتبة أننا لدينا جميعًا الكثير لنتعلمه من إخفاقاتنا السابقة في قضية المناخ.
القوة المتنوعة
في كتاب "القوة المتنوعة: لماذا نحتاج إلى قيادة مناهضة للعنصرية ونسوية في المناخ والطاقة"، ترى الكاتبة جيني سي ستيفنز أن مفتاح المعالجة الفعالة لأزمة المناخ هو تنويع القيادة بحيث تكون الأولويات النسوية والمناهضة للعنصرية مركزية.
تشير المؤلفة إلى أننا بحاجة إلى استعادة وإعادة هيكلة أنظمة المناخ والطاقة بحيث ترتبط السياسات صراحةً بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية.
وتشير إلى أن القصص الملهمة لقادة متنوعين يدمجون القيم المناهضة للعنصرية والنسوية لبناء الزخم للتغيير الهيكلي تُظهر أن التحول من مجتمع منقسم وغير متكافئ وقمعي إلى مستقبل عادل ومستدام ومتجدد وصحي قد بدأ بالفعل.
ومن خلال تسليط الضوء على الأفراد المبدعين والمنظمات التي تصنع التغيير يمنح الكتاب الإلهام والتشجيع للعمل بشأن عدالة المناخ والطاقة.
لحظة الإنسانية: دليل عالم المناخ للأمل
في كتاب "لحظة الإنسانية: دليل عالم المناخ للأمل" تشرح عالمة المناخ جويل جرجس أفكارها الشخصية حول الأزمة المناخية مشيرة إلى أن الحلول التي نحتاجها للعيش بشكل مستدام موجودة بالفعل.
ترى جرجس أن التشبث بالإنسانية هو دليل علماء المناخ لإحياء الأمل، ودعوة للعمل لاستعادة علاقتنا مع أنفسنا وببعضنا البعض وبكوكبنا.
أرادت الكاتبة مالوري مكدوف بصفتها أمًا وأستاذة في التربية البيئية في كتابها: "أحب أمك: 50 ولاية، و50 قصة، و50 امرأة متحدات من أجل العدالة المناخية"، أن تمنح ابنتيها وطلابها خارطة طريق للانخراط في العدالة المناخية بمجتمعاتهم، بدلاً من تركهم يشعرون بالعجز بسبب ضخامة المشكلة.
شرعت الكاتبة في العثور على نساء من مختلف الأعمار والخلفيات والمهن، كمصدر إلهام لنوع جديد من القيادة يركز على قلب أزمة المناخ، لتبرز قصص هؤلاء النساء اللاتي يعملن من أجل مستقبل قابل للحياة.
يضم الكتاب سيدات من مختلف المهن منهن المزارعة والمربية والكاتبة والشاعرة والطبيبة وغيرهن ممن يضيء عملهم الطريق نحو العمل الجماعي في العالم.