عزيزة الأم المثالية الثانية.. حاربت السرطان «سرًا» لـ20 عامًا من أجل أبنائها
فازت عزيزة أحمد عمر عبد ربه، من الوادي الجديد، بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة الأم المثالية لعام 2023.
عزيزة متزوجة منذ 32 عاما، تزوجت عام 1991 من زوج يعمل موظفا بسيطا ولديه قطعة أرض يعمل بها وعاشت حياة هادئة مع أسرتها.
لديها 4 أبناء، الأول بكالوريوس طب وجراحة، الثاني بكالوريوس طب وجراحة، الثالثة بكالوريوس صيدلة، الابن الرابع بكالوريوس طب أسنان، عندما كان الابن الأكبر في الصف الثالث الابتدائي أصيبت الأم بمرض السرطان.
أخذت الأم عهدًا على نفسها بألا تخبر أحدًا من أسرتها بمرضها وتحملت على نفسها حتى لا يؤثر ذلك على أبنائها.
بالرغم من معاناتها مع المرض، إلا أنها حرصت على تعليم أبنائها والسهر على راحتهم، فكانت تذهب معهم إلى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وترجع لتذاكر معهم دروسهم.
تفوق الأبناء في مراحلهم الدراسية والتحقوا بكليات الطب والصيدلة، وكانت الأم تسافر معهم في فترة الامتحانات، وتظل معهم طول فترة الامتحانات لحرصها الدائم على رعايتهم وراحتهم.
وقالت عزيزة في تصريح خاص لـ«الدستور»، إنها تزوجت عام 1991 من موظف بسيط الحال أحيل إلى المعاش العام الماضي، حيث كان يعمل كاتب بمديرية التربية والتعليم، وأنجبت منه 4 أبناء وبعد إنجاب الابن الأول بـ 8 سنوات أصيبت بمرض السرطان.
وأضافت: «أخذت عهد على نفسي ألا أخبر أحد من أسرتي بمرضي وتحملت على نفسي حتى لا يتأثر أبنائي بهذا، في مشوارهم التعليمي، واخترت أن أعيش قصة كفاح المرض بمفردي».
وتابعت: «رغم معاناتي مع مرض السرطان، إلا أنّي حرصت على تعليم أبنائي حفظ القرآن الكريم والاهتمام بهم في دروسهم، حتى تفوق الأبناء في مراحلهم الدراسية والتحقوا بكليات الطب والصيدلة، وكنت أسافر معهم وقت الامتحانات لا أتركهم وحدهم لحرصي الدائم على رعايتهم وراحتهم والسهر معهم ولأجلهم».
وأكملت: «أثناء رحلة علاجي مع جرعات العلاج الكيماوي، كنت أخبر أسرتي بأني أقوم بعمل جلسات علاج طبيعي على كتفي المصاب بالالتهابات منذ فترة طويلة، حتي عام 2002 تفشى المرض بجسدي وكان لا بد من إجراء عملية استئصال الثدي بجسمي بالكامل، ومع ذلك لم يعلم أبنائي بأي شيء إلى أن أشتد على المرض في عام 2021 م، وبعد معاناه طويلة أخبرت أولادها بحقيقة مرضي، بعد أن اطمأنت على مستقبلهم التعليمي وتخرجوا جميعا وحصلوا على شهادتهم العلمية في الطب والصيدلة».
وأثناء رحلة علاجها مع جرعات العلاج الكيماوي، كانت تُخبر أسرتها بأنها تقوم بعمل جلسات علاج طبيعي على كتفها المصاب بالالتهابات الحادة.
في عام 2002 تفشى المرض بجسد الأم، وكان لا بد من إجراء عملية استئصال الثدي بالكامل، وكل ذلك لم يعلم أبناؤها شيئًا إلى أن اشتد المرض عليها عام 2021.
وبعد معاناة طويلة للأم أخبرت أولادها بحقيقة مرضها وخاصة أنها اطمأنت على مستقبلهم التعليمي وتخرجوا جميعًا وحصلوا على شهاداتهم العلمية.
وعقدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الخميس، لإعلان أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2023 على مستوى محافظات الجمهورية، كما أعلنت القباج أسماء الأمهات المثاليات لكل محافظة.