عميد «الهندسة الزراعية» بالأزهر يحذر من خطورة التغيرات المناخية على الثروات الطبيعية
حذّر الدكتور سمير حافظ، عميد كلية الهندسة الزراعية بالقاهرة، من خطورة التغيرات المناخية على كوكب الأرض وتأثير ذلك على الثروات الطبيعية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة الزراعية، والذي يُقام تحت عنوان: «دور الهندسة الزراعية في الحلول المناخية وخدمة البيئة» برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وقال حافظ، إن المؤتمر يدق ناقوس الخطر، محذرًا من خطورة الوضع البيئي الحالي على الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن العالم يواجه تغيرات مناخية حادة؛ بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها، وانعكاس ذلك على الثروات الطبيعية، مشيرًا إلى أن هناك تقارير رسمية تشير إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2.8 بحلول عام 2100.
وحذر عميد الكلية من أن ذلك الارتفاع في درجات الحرارة ينبئ بكوارث على كوكب الأرض، وأعلن أن مؤتمر الكلية العلمي يسخر جميع إمكاناته لدعم الإستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية، وكذا التكيف معها والتخفيف منها، إضافة إلى التغلب على المعوقات؛ وذلك من خلال عديد من الدراسات والبحوث العلمية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030.
وقال الدكتور رأفت وربي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث أمين عام المؤتمر، إن لتخصص الهندسة الزراعية دورًا أساسيًّا في التطور الكبير الذي يشهده العالم في مجالات الإنتاج الزراعي بشقيه: النباتي والحيواني، والتوسع فيه رأسيًّا وأفقيًّا، مشيرًا إلى أنه من هذا المنظور فقد اهتمت الدولة المصرية بإدخال أساليب جديدة إليه؛ بهدف زيادة العائد من مشروعات الإنتاج الزراعي؛ تحقيقًا للاكتفاء الذاتي المنشود من الأمن الغذائي.
وطالب وكيل الكلية بضرورة وأهمية تطوير وتجهيز الضرب الزراعية، وبحث كيفية الاستفادة منها من خلال التقنيات الهندسية الحديثة؛ بهدف زيادة الإنتاج والمحافظة على البيئة، كما طالب بالاستفادة من مياة الأمطار واستثمارها من خلال التقنيات الحديثة في تخطيط، واستخدام الخرائط في الأغراض الزراعية، لافتًا إلى أن حلول هذه التحديات متاح من خلال محاور المؤتمر الذي تنظمه الكلية، تشمل: هندسة آلالات، والقوي الزراعية ودورها في خدمة البيئة والمحافظة عليها، وهندسة نظم المياه والري والصرف ودورها في الحد من التغيرات المناخية، وهندسة تصنيع المنتجات الزراعية والاستفادة من الطاقة الجديدة المتجددة، وأيضًا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الهندسة الزراعية وخدمة البيئة.