«تعالى شوفى ابنك اتقتل».. والدة قتيل العمرانية تروى تفاصيل ما جرى

كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءً أثناء وقوف حسام محمد "المجني عليه" بشارع المدارس بمنطقة العمرانية، حيث فوجئ  بشخص يستقل دراجة نارية ويقوم بدهس قدمه، ليبدأ "حسام" في معاتبته لكن لم يتقبل الشخص كلمات العتاب، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة فأخرج الشخص سلاحًا أبيض "مطواة" وسدد له ثلاث طعنات متفرقة بجسده ليسقط غريقًا في دمائه ويفر المتهم هاربًا قبل الإمساك به من قبل الأهالي.

تعالي شوفي ابنك اتقتل 

«أنا عاوز أمي عاوز أشوفها» كانت تلك الكلمات آخر ما خرج من فم "حسام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويسقط غارقًا بدمائه أمام مرأى ومسمع من الجميع، مكالمة هاتفية أتت لوالدة المجني عليه من أحد الجيران يخبرها بوفاة نجلها: "تعالي شوفي ابنك مات" هرولت الأم مسرعة لمكان الحادث وتشاهد فلذة كبدها جثة هامدة.

فضل ينزف في الشارع لحد ما مات 

وقالت الأم، لـ"الدستور"، إن خبر وفاة نجلها وقع عليها كالصاعقة، حيث إنها ذهبت مسرعة لمكان الحادث وأخذت نجلها في أحضانها، حتى جاء شخص بسيارته لنقل حسام للمستشفى لكنه كان قد فارق الحياة متأثرًا بإصابته، تختتم حديثها مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل نجلها بدم بارد.

تفاصيل الواقعة 

البداية كانت بتلقي قسم شرطة العمرانية بلاغًا من أحد الأهالي بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل يدعي حسام محمد، 23 عامًا، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص وسؤال شهود العيان تبين وجود جثة شاب مصاب بثلاث طعنات نافذة أودت بحياته في الحال بعدما نشبت مشاجرة بينه وبين شاب يستقل دراجة نارية، بسبب خلافات على أولوية المرور.

تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.