البورصة تخسر 44 مليار جنيه بختام تعاملات اليوم الأربعاء
تراجعت مؤشرات البورصة بنحو حاد، في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، بدعم من استمرار عمليات البيع من قبل المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار الأجنبية والمستثمرين الأفراد المصريين والعرب والأجانب، على خلفية استمرار تداعيات أزمة البنوك الأمريكية ومخاوف من تجدد سيناريوهات أزمة عالمية جديدة على غرار ما حدث عام 2008.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة، نحو 44 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 956.8 مليار جنيه، مقابل تريليون و725 مليون جنيه بختام تعاملات أمس الثلاثاء، منتصف تعاملات الأسبوع.
وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" بنسبة بلغت 4.15%، بما يعادل 637.81 نقطة خسارة، ليغلق عند مستوى 14724.44 نقطة، وهو الأدنى منذ بداينة العام، كما تراجع المؤشر الثانوي "إيجي إكس 70" بنحو أكثر حدة بلغت نسبته 8.22%، بما يعادل 229.74 نقطة خسارة، ليغلق عند مستوى 2564.33 نقطة.
وامتدت التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقًا "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" الذي انخفض بنسبة بلغت 7.64%، بما يعادل 315.4 نقطة، لينهي تعاملات اليوم عند مستوى 3811.88 نقطة، وسط تداولات نشطة اقتربت قيمتها من مستوى ملياري جنيه، وذلك بالتعامل على نحو 681.9 مليون ورقة مالية، تمت من خلال تنفيذ حوالي 75.6 ألف صفقة بيع وشراء.
وشهدت أغلبية أسهم السوق اليوم، تراجعات حادة بلغت نسبة الهبوط في البعض منها 19%، في واحدة من أسوأ الجلسات التي شهدتها السوق منذ فترة طويلة، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى إجراء عمليات بيع هيستيرية لتلاشي تآكل رؤوس أموالهم، فضلاً عن استمرار اتجاه شركات الوساطة المالية الى اغلاق المراكز المالية المفتوحة للمتعاملين، لعد تخطى نسب الشراء بالهامش للنسب المحددة.
وهبطت المؤشرات الأمريكية بقوة في تداولات ما قبل الافتتاح، حيث شهد مؤشر إس ان بي 500 للعقود الآجلة هبوطًا بـ1.25%، وكذلك تتراجع العقود الآجلة للدولار بـ1.31% وعقود ناسداك بـ1.00%.
جاء الهبوط بعد صعود قوي أمس للأسواق مع إعلان الفيدرالي حمايته لودائع المؤمنة وغير المؤمنة للبنوك المفلسة، إلّا أن المخاوف تجددت مع هبوط أسهم كريدي سويس بأكثر من 21% في تداولات ما قبل الافتتاح الآن، مع تصريح وكالة فيتش الاقتصادية بأن الأزمات المترتبة على خلفية إفلاس البنوك سيكون لها أضرار على المدى القصير.
وظهرت تقارير تفيد بأن بنك كريدي سويس المهدد الآن، قد يتم الاستحواذ عليه.