باحث دولي يكشف أسباب انهيارات «بنوك التقنية» في أمريكا
قال إيهاب عباس، الباحث في الشأن الأمريكي والدولي، إن أسباب انهيار بنك وادي السيليكون تتلخص في حالة التضخم التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية وإقدام الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة على الإقراض أكثر من مرة خلال شهور قليلة وهذا أدى إلى صعوبة الإقراض وأصبحت الأمور فيها مشكلات كبيرة جدا في القطاعات المصرفية المختلفة مما أدى بمرور الوقت إلى حدوث حالة الإفلاس لدى بنك سيليكون فالي، لافتا إلى أن بنوك أخرى ستتبعه في عملية الإفلاس في الفترة المقبلة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أنه إذا لم تستطع الحكومة الأمريكية السيطرة على إفلاس البنوك الصغيرة سوف تفلس بنوك أخرى مثل ما حدث في بنك سيجنتشر والذي يعمل مثل سيليكون فالي في إقراض الشركات الناشئة ومجال التنكولوجيا وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما كانت هناك مشكلة قبل أيام قليلة متعلقة بالأموال المودعة في بنك سيليكون فالي أقبل المدعوين بكثافة على عمليات سحب غير مسبوقة لأرصدتهم لدى البنك التي لم تكن لديهم الكفاية لتغطية هذه العمليات مما أدى إلى إفلاسه والحالة التي شهدها.
وأشار إلى أن هناك كرة تلج ممكن أن تكبر وتؤدي إلى عمليات إفلاس شديدة جدا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها لنشهد ركود اقتصادي كما حدث عام ٢٠٠٨ وهذا سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة جدا على الاقتصاد الأمريكي في نواحي مختلفة في مسألة التضخم والركود الاقتصادي الذي سيطال كل القطاعات بما فيها قطاعات المنازل وصناعة السيارات وقطاع النفط وسيؤدي إلى زيادة البطالة وإفلاس شركات كثيرة وسيكون الاقتصاد الأمريكي في حالة لا يرثى لها وكذلك الاقتصاديات العالمية ممكن أن تتأثر ولذلك تدخلت الحكومة الأمريكية محاولة ضمان الودائع الموجودة عن طريق الهيئة الفيدرالية الأمريكية للتأمين على الودائع ولأن مشكلة بنك سيليكون فالي كان لديه بقية ١٧٥ مليار دولار لم يكون لديها تأمين كامل ولكن التأمين كان فقط على ١١٪ منها وهذا يشكل مشكلة كبيرة جدا للمودعين والبنك والقطاع المصرفي.