استصلحت الصحراء بـ«الكينوا».. تقرير يرصد تجربة الجزائرية «حليمة خالد»
قالت المهندسة حليمة خالد، مدير معهد تنمية الزراعة الصحراوية في ولاية المغير بجنوب الجزائر، صاحبة التجربة الرائدة في استصلاح الأراضي الصحراوية من خلال نبتة “ الكينوا"، إنها في منطقة الواحات التي تعرف بنخيلها الكبير، ودرست الفلاحه عن حب ولا تعمل من أجل المهنه كمهنة بحد ذاتها.
وقالت “خالد” خلال مداخلة هاتفية عبر تطبيق “سكايب” علي قناة “القاهرة الاخبارية” من الجزائر، إنها نجحت في استصلاح الأراضي الصحراوية من خلال زراعة “الكينوا” والتي أدخلت للجزائر في عام 2004، مُشيرًة إلى أنها نظمت مشروعًا إقليميًا لنشر التجربة الرائدة في بلاد الجزائر ومصر ولبنان والامارات وغيرها.
وأشارت إلي أن عند تجربة زراعة "الكينوا" في بعض المحطات بالجزائر خاصة في الجنوب النتائج جانب إيجابية بمياه مالحة والتي اظهرت زراعه تلك النبته انها تتحمل جميع الظروف المناخية من حيث الماء والتربة لذلك قامت ببتطويرها مع الفلاحين حتي مع انتهاء المشروع، منوهة انها بذلت جهدا كبيرا علي مستوي المحطة والفلاحين التي تعمل معهم، لتأتي بعد 8 سنوات من الزراعه والبحث بدأت تجني ثمار "الكينوا" في الجزائر.
الكينوا
ونبات الكينوا يصل طوله 1-1.5 متر ويعيش في الأرض من 90-120 يوما، أوراقه تشبه أوراق السبانخ ويحمل في قمم الأفرع قناديل الحبوب تشبه قناديل الذرة الرفيعة، والحبوب والأوراق ذات ألوان مختلفة كالأخضر والأحمر والأزرق والبنفسجى والأسود، والحبوب صغيرة قطرها 3 مم، وله ثلاثة أنواع رئيسية هي: الحبوب البيضاء، والحبوب الحمراء، والحبوب السوداء.
ويزرع المحصول بكثافة نباتية قدرها 100-120 ألف نبات/ فدان، كما يحتاج المحصول في الأراضى المروية إلى 33 % من كميات مياه الرى اللازمة لمحصول القمح، أي حوالى 1000م3/ فدان، أما في الأراضى الصحراوية وتحت نظام الرى بالتنقيط، فإن الفدان الواحد يحتاج حوالى 800 متر مكعب مياه الرى.
الكينوا تحتوي علي نسب عالية من البروتينات والفيتامينات
كما انها تحتوي حبوب الكينوا على نسبة عالية من البروتين 16-18 %، في حين لا تزيد في حبوب القمح على 13 %، ويتواجد الحامض الأمينى الليسين في بروتين الحبوب بنسبة تعادل ضعف المتواجد منه في بروتين القمح، وتحتوى على نسبة عالية من فيتامين B والثيامين وفيتامين E، ونظرا للقيمة الغذائية العالية لهذه الحبوب استخدمتها وكالة الفضاء ناسا كغذاء متوازن وكامل لرواد سفن الفضاء.