«الإسكوا»: جائحة كورونا أثرت على القطاع الصناعى فى المنطقة العربية

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، إن جائحة كورونا كان لها تأثير شديد على القطاع الصناعي في المنطقة العربية، فقد تسببت قي انخفاض العمليات الصناعية أو إغلاقهما تمامًا في العديد من القطاعات، وقد أدت تدابير الاحتواء أثناء الإغلاق إلى خفض إمكانية الوصول إلى الموارد والسلع والإمدادات، وتعطيل سلسلة التوريد وخفض الإنتاج الصناعي. 

وأضافت «الإسكوا» في ورقة عمل بعنوان «الصناعة والابتكاروالهياكل الأساسية»، حصل «الدستور» على نسخة منها، أن آثار الجائحة كانت غير متجانسة بين القطاعات والشركات والعمال، سواء على الصعيد العالمي أو في المنطقة العربية، فقد أضرت الجائحة بإيرادات المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة أكثر من غيرها، ولا سيما تلك التي تعمل في القطاعات الشديدة الاندماج في سلاسل القيمة العالمية. 

وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن الفئات الأكثر تأثرًا بالجائحة شملت العمال غير النظاميين والنساء والشباب ذوي المهارات المتدنية الذين يمثلون نسبة كبيرة من اليد العاملة في المؤسسات المتناهية الصغر والمتوسطة والصغيرة. 

وانخفض الإنتاج الصناعي في معظم البلدان العربية في أوائل عام 2020، ولا تزال وتيرة التعافي متفاوتة، ولم يستعد الإنتاج الصناعي بعد المستوى الذي كان عليه قبل الجائحة في العديد من البلدان العربية. وقد تأثر القطاع الصناعي باختلال سلسلة التوريد العالمية. 

وفقًا لتقديرات الإسكوا، سجل انخفاض قدره 89 مليار دولار في الواردات غير النفطية إلى المنطقة العربية في عام 2020، بما في ذلك المواد الخام للصناعات التحويلية، وبلغت نسبة المنتجات الميكانيكية والكهربائية وغيرها من المنتجات الصناعات التحويلية. 

ووفقًا للتقديرات، 51% من مجموع الانخفاض في الواردات، مما يدل على التأثير الشديد للأزمة على قطاع الصناعة التحويلية، بما في ذلك الصناعات الميكانيكية والكهربائية، نحو 13% من إجمالي انخفاض الصادرات من المنطقة مما يجعلها ثاني أكثر القطاعات تضررًا.