مصدره شكل لغزا.. مجلة دولية: منابع النيل أربكت العلماء طوال عشرات السنين
قالت مجلة" آي اف ال ساينس الدولية"، إن معرفة المصدر الرئيسي لنهر النيل لا يزال لغزاً محيرا للعديد من العلماء الذين يبحثون عن المنبع الرئيسي لنهر النيل التاريخي الذي يتدفق في شمال شرق إفريقيا ويعتبر أطول نهر في قارة إفريقيا وأطول نهر في العالم، كما أن نهر النيل شريان الحياة والمصدر الرئيسي للمياه في مصر والسودان على وجه الخصوص، بالاضافة الى انه يمر بـ 11 دولة.
وتابعت أن المصدر الرئيسي لأطول نهر على كوكب الأرض قد أربك البشر لآلاف السنين وحتى فترة قريبة، وحتى في عصر الأقمار الصناعية الغزيرة والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال اللغز لمصدر النيل ليس بالبساطة التي قد يتم فرضها أو حل لغزها.
- المنبع الغامض.. مصدران رئيسيان لنهر النيل
وأكدت مجلة أن نهر النيل له مصدران رئيسيان، النيل الأزرق من إثيوبيا، وكذلك النيل الأبيض من البحيرات الإفريقية وما ورائها، ومع ذلك فمنذ العصور القديمة ومنبع نهر النيل لا يزال لغزاً محيرا.
وحاول الرومان بالفعل العثور على منبع النيل في مهمة أطلقها الإمبراطور نيرون في 60 إلى 61 م، بمساعدة المرشدين الإثيوبيين، حيث توجهت مجموعة صغيرة من حراس الإمبراطور الشخصيين عبر إفريقيا على طول نهر النيل ولكن واجهون صعوبة في فهم منبع نهر النيل، حيث يقول البعض إن هذا كان مضيقًا بالقرب من جوبا في جنوب السودان حاليًا ، بينما يعتقد البعض الآخر أنهم وصلوا إلى الجنوب في أوغندا حول شلالات مورشيسون، وفي كلتا الحالتين فشلوا في النهاية في حل اللغز.
وقبل الرومان، كان قدماء المصريين حريصون على معرفة أصل النيل، لأسباب من شأنها معرفة أصل المياه والمنبع الغامض والهام للمياه التي تعتمد عليها في حياتها اليومية مثل الزراعة والتغذية وطرق للنقل.
ويُعتقد أنهم تتبعوا نهر النيل حتى الخرطوم في السودان، موضحين أن مصدره هو النيل الأزرق من بحيرة تانا في إثيوبيا، وفي رحلة استكشافية أمر بها الفرعون بطليموس الثاني فيلادلفوس الذي حكم مصر في القرن الثالث قبل الميلاد ورد أن مصدر النيل الأزرق قد ينشأ من الجبال الإثيوبية.