«أعلام بلدنا».. قصور الثقافة تحتفي بذكرى ميلاد محمد عبد الوهاب
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أحد أكبر أعلام الموسيقى العربية، الذي ولد في مثل هذا اليوم 13 مارس عام 1902م بحي باب الشعرية؛ وذلك ضمن سلسلة "أعلام بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
أغرم محمد عبد الوهاب بالغناء منذ الطفولة، وظهرت موهبته مبكرا، درس العود والمقامات في معهد الموسيقى العربية، وبدأ حياته الفنية في سن صغيرة بانضمامه لفرقة فوزي الجزايرلي، قدمه الشاعر أحمد شوقي لأهل الفن والصحافة وتعاونوا معًا في عدد مميز من الأعمال وأصبح بمثابة الأب الروحي له، كما لازم الفنان سيد درويش وتعلم منه الكثير.
عمل خلال مشواره الفني كملحن ومؤلف موسيقي ومطرب وممثل سينمائي، وتميز بجديته وإخلاصه الشديد لفنه، وألف عِدة مقطوعات موسيقية شهيرة، ولحن قصائد لكبار الشعراء والكتاب أبرزهم أحمد شوقي، علي محمود طه، محمود حسن إسماعيل، كامل الشناوي، ونزار قباني، غنى من ألحانه عدد كبير من المطربين والمطربات المصريين والعرب منهم عبد الحليم حافظ، وديع الصافي، ليلى مراد، نجاة، فايزة أحمد، وردة، فيروز، أسمهان، وأم كلثوم.
من الصعب حصر أعماله التي تقدر بمئات الأعمال، لكن نذكر الأشهر من أعمال الموسيقار الراحل: كليوباترا، الجندول، خايف أقول اللي في قلبي، امتى الزمان يسمح يا جميل، محلاها عيشة الفلاح، أنا والعذاب وهواك، بفكر في اللي ناسيني، قوللي عملك ايه قلبي، كل ده كان ليه، لا مش أنا اللي أبكي، هان الود، من غير ليه، والنهر الخالد.
قدم سبعة أفلام على مدار حياته الفنية، ضمت عددا من أجمل أغانيه الشهيرة منها على سبيل المثال: جفنه علم الغزل، يا دنيا يا غرامي، يا ورد مين يشتريك، حكيم عيون، يا مسافر وحدك.. وغيرها.
له أعمال وطنية متميزة غناها بنفسه، أو شارك فيها مطربون كثر مثل: صوت الجماهير، والله وعرفنا الحب، وطني حبيبي، الجيل الصاعد، ويا حبايب بالسلامة.
حصل محمد عبد الوهاب على الدكتوراه الفخرية عام 1975 من أكاديمية الفنون، كما لقب بالموسيقار العربي الأول من المجمع العربي عام 1975، ولقب بالفنان العالمي من جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا عام 1983، وحصل على عدة جوائز أخرى منها: جائزة الدولة التقديرية عام 1971، وقلادة النيل 1973، الميدالية الذهبية للرواد الأوائل في السينما المصرية، ووسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر، والميدالية الفضية في العيد الفضي للتليفزيون، والميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة وغيرها من الجوائز.
رحل عبد الوهاب في 4 مايو عام 1991 بعد أن أثرى الحياة الموسيقية بأعماله الفنية المميزة التي مازالت حية في وجدان الشعب المصري والعربي إلى وقتنا الحاضر وستظل لأجيال متعاقبة.