حفل توقيع ومناقشة رواية «أنت تشرق.. أنت تضىء» بمبنى قنصلية الثلاثاء
يقيم مبنى قنصلية بمنطقة وسط البلد، حفل توقيع ومناقشة رواية "أنت تشرق.. أنت تضيء" للروائية رشا عدلي، والصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، في تمام الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء المقبل، وهي الرواية التي صدرت مسبقًا عن "الدار العربية للعلوم ناشرون".
ومن المقرر أن يدير الحفل الإعلامي خالد منصور، ويناقشها الناقد الدكتور محمد سليم شوشة.
تدور أحداث الرواية حول لوحات وجوه الفيوم والأسرار وراءها، وذلك من خلال رنيم بطلة العمل التى تنضم لفريق بحثي لمشروع يدعمه عدد كبير من المؤسسات الهامة المهتمة بالأبحاث الفنية، وذلك للبحث حول هذه المومياوات والكشف عن كل ما يتعلق بها، ومن خلال بحثها تكتشف عيوبًا بصرية في عدد من الوجوه.
ومن أجواء الرواية نقرأ: شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام. تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: (يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين فى الأعماق، لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء..أنت تشرق... أنت تضيء).
كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية. كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى.
شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما، ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: "أنت تشرق... أنت تضيء"، وترتل معها، اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها.
رشا عدلي؛ روائية مصرية، وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب "القاهرة.. المدينة الذكريات" عن فن الاستشراق، سبق ووصلت روايتاها: "شغف" و"آخر أيام الباشا" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر.