جابر البغدادى: الود والورد وكرم الأخلاق من سمات الكمال المحمدى
قال الشيخ جابر البغدادى، وكيل الطريقة الخلوتية بمحافظة بنى سويف، إن هناك العديد من الأمور التي تجعل المسلمين فى حالة كمال الجود المحمدى، منها الود والورد وكرم الأخلاق والطواف.
وأوضح الشيخ جابر البغدادى، خلال الدرس الدينى بمدينة بنى سويف، أن ما دمت بين الود والورد قائمًا، فحبلك موصولٌ ودينك فى رشد، ومن كرم الأخلاق والطواف على بيوت المساكين والعفو عن أهل الإساءات وقراءة القرآن، ودع كل شيء وأقبل على القرآن، وأكثر من الصدقات، وأكثر من العفو عن الزلات، وأكثر من المسامحة، وقابل الناس بالسلام، أيها المسلم اعلم أن اتصالك بأخيك عبادة، واتصالك بأختك عبادة واتصالك بجارك عبادة وسؤالك عنه عبادة وإرسالك له الطعام عبادة، فإن كنت فقيرًا؛ أخرج من الخبز الذى تأكله أنت وأولادك، وأخرج تمرتين وأرسلهما لجارك؛ فعلينا أن تتصدق يوميًا؛ فقد كان رسول اللهﷺ أجود من الريح المرسلة ولم يكن أجود من الريح المرسلة وعنده ملايين فى البنوك؛ بل كان يربط على بطنه الحجر ويطوى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد فى بيته قدر على طعام.
وتابع الشيخ البغدادي كلامه قائلًا إن هذا الجود كان مع شدة الحاجة والفاقة؛ فرسول الله لم يكن عنده خزينة مال يخرج منها لجميع الناس؛ فلا يضر العطاء؛ أبدًا فسيدنا النبى ﷺ اختار الفقر ليكون مثلك️ حتى يسهل عليك القضية وأصحابه كانوا كذلك وصبروا وصمدوا، (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ) ️جعلهم الله للناس أنموذجًا يقتدى به (كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان) مع فقره؛ فهذا الحال يا عباد الله لم يمنعه ﷺ من جود الكَف وكان سيدنا الإمام علي يقول:" وكان ﷺ أجود الناس صدرًا" فليس كفًا فقط؛ فالعطايا المادية أمرها ميسور، إنما السماحة والعفو عن الزلات وصفاء السريرة والإخلاص والحب المخلص ما أصعبه يا عباد الله، وهذا هو الجود المحمدى جود الصدر وجود الكف".
وطالب جموع المسلمين بضرورة التحلى بالجود المحمدي، والقرآن الكريم ومجالسة الصالحين، فكان جبريل عليه السلام يأتى للنبي كل ليلة ليدارسه القرآن، قالت السيدة فاطمة: "حتى إذا كان العام الذى سينتقل فيه النبى ﷺ أتاه جبريل عليه السلام مرتين" سيدنا جبريل يقرأ وخير الخلق يعلمه؛ فجبريل عليه السلام كان حاملًا للرسالة فقط؛ فيقرأ جبريل القرآن ويعرضه على سيدنا النبي، فكان يحتاج إلى النبي قلت في ياقوتة الوصايا والحكم إن رمت إحسانًا وواسع برنا، وأنفق من المحبوب واقصد وجهنا فالوعد حق والمزيد وفاؤنا، فأنا المهيمن لا نفاد لفضلنا أظهر على خلقي مظاهر عوننا، ️ تجد المعين بكل حين محسنًا".