«تعاون مشترك».. كيف واجهت قوات الجيش والداخلية «الخطر الداهم» في سيناء؟
قدمت مصر نموذجا تاريخيا في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف على مدار السنوات الماضية، ونجحت في إنهاء العمليات لمعدلات غير مسبوقة بتعاون مشترك بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية.
وأكد اللواء حسن عبدالرحمن، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حديث الرئيس السيسي اليوم خلال احتفالية يوم الشهيد، يعكس تعاون مؤسسات الدولة كافة في مواجهة قوى الشر التي كانت تسعى إلى استهداف أمن واستقرار الوطن.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، والمذاع عبر فضائية صدى البلد، أن حديث الرئيس يبرز حقائق كانت موجودة، وأن الخونة كانوا يستهدفون تدمير الوطن، مشيرًا إلى أن الإرهاب في سيناء زاد بعد أحداث طابا وشرم الشيخ، و أن وزارة الداخلية كثفت التعاون مع المخابرات العامة والحربية لمواجهة الخطر الذي يهدد الوطن.
وتابع أن خطر الإرهاب بدأ بتفجيرات شرم الشيخ، ثمّ كان الخطر الأكبر في الأنفاق التي حفرها الإرهابيون، لافتاً إلى أن إمكانيات وزارة الداخلية كانت محدودة في مواجهة كل تلك المخاطر لكنها قامت بدورها.
هروب قيادات التطرف من السجون في 2011 أدى إلى تفاقم الخطر
وأشار إلى أنه لولا توفيق الله ثم تحرك سريع من القوات المسلحة مثلما تحدث الرئيس عن مواجهة الخطر الداهم لكانت الأمور وصلت إلى مرحلة لا يحمد عقباها، متابعًا، أن هروب قيادات التطرف من السجون في 2011 أدى إلى تفاقم الخطر، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان كانت تعتبر حماس جناحها العسكري كما أن حماس اعترفت بأنها فصيل إخواني.
وأكد أن جميع الجماعات المتطرفة خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية وتدين لها بالولاء والطاعة، لافتا الجماعة المحظورة كانت تعتمد على تدين الشعب المصري، لكنها أصبحت الآن منبوذة.
وتابع أنه تم رصد اجتماعات بين الإخوان والحرس الثوري الإيراني، ودعم مادي ومعنوي من المخابرات الإنجليزية لهذا التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن استجابة الرئيس السيسي للمصريين في ثورة 30 يونيو عرقلت مخططات الإخوان الهدامة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية ما زالت تسير بخطى ثابتة نحو التنمية رغم كل التحديات: “الرئيس بيعمل إنجازات للتاريخ”.