في اليوم العالمي للمرأة..
نساء عربيات: المرأة العربية ضحية الحروب والصراعات بالمنطقة
أكدت سيدات عربيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس، أن السيدات في المنطقة العربية حققن الكثير من الإنجازات لكنهن يتطلعن إلى تحقيق المزيد مع ضرورة دعمهن في مجابهة العقبات والتحديات التي تواجههن.
آيات مظفر: نريد معالجة التحديات والمشاكل التي تعاني منها المرأة
بداية قالت السياسية العراقية آيات مظفر، إن اليوم المرأة العالمي يتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للمرأة العربية ولكن هذا اليوم لا نريد أن يكون يوم فقط يحتفل به بالمرأة وتوزع فيه الورد وتعطي فيه الهدايا نريد أن يكون يوم لتسليط الضوء على التحديات والمشاكل التي تعاني منها وكيفية إيجاد الحلول للتخلص منها وهذا يعتبر أكبر احتفال لها.
وأضافت: “التحدي الذاتي يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرأة والذي يبدأ بعدم إيمان المرأة بقدراتها وكذلك عدم إيمانها بنظراتها، والتحدي الآخر العادات والتقاليد والأعراف التي ممكن أن تشكل حاجز باتجاه تقدم المرأة والأمر الآخر البيئة الصالحة للعمل لأنه يوجد بيئة تتعرض فيها المرأة لكثير من الابتزاز والمضايقات التي تقف عائد وحاجز وتعتبر تحدي كبير في وجه تقدمها، والتحدي الآخر عدم وجود تسويق للنساء الناجحات وخلق نماذج حقيقة حتي تحتذي به النساء الأخريات، وعدم تسليط الأضواء على المشاكل والتحديات وإيجاد الحلول الحقيقية لها وبالإضافة إلى ذكورية المجتمع وعدم إعطاء دورها الحقيقي للوصول إلى المناصب العليا لتستطيع أن تمارس دورها وتكتسب الخبرة حتى تؤهل أن تكون رئيسة برلمان ورئيسة وزراء”.
واستكملت آيات مظفر، أن حصول المرأة على حقوقها في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية يبدأ بأن يكون هناك فتح مجال حقيقي أمام المرآة وهذا المجال لا يمكن أن تدخل عليه إلا من خلال وجود تشريعات حقيقة ومطبقة على أرض الواقع وليس للوجود في رفوف مجلس النواب وأن يكون هناك تحرك حقيقي من قبل المرأة باتجاه دعم قضايا المرأة، وأن يكون هناك كوتة للنساء في السوق التنفيذي والدستور يدعم المرأة فقط في السلطة التشريعية ولكن لن يدعمها في السلطة التنفيذية وحتى تتسلم دورها الحقيقي وأن لا يكن دورها تكملي وان يكون وجود المرأة واقع حقيقي تعبيراً عن نسبتها في المجتمع.
وتابعت: “إضافة إلى ذلك أن يكون هناك توعية حقيقية اتجاه دور المرأة وأن يكون هناك جهة حقيقية تتبنها على جميع الأصعدة والجوانب”.
شروق أحمد: المرأة تعاني بسبب الحروب
ومن جانبها، قالت شروق أحمد الناشطة النسوية اليمنية إنه في اليمن حتى اليوم العادي عند المرأة يبدأ بمعركة في المواصلات وتعرضها للتحرش، وفي الشارع العام ونعتها بكل الألفاظ غير الأخلاقية، وفي العمل ونوع عملها والراتب التي لا يسد شيء.
وتابعت شروق أحمد: "المجتمعات العربية تحتاج أولا لصدمات كثيرة ليفيق شوي ويدرك وجود كيان كائن مثله، وإنسان آخر يشاركه الحياة وهناك حقوق له. والصدمات لابد منها ليدرك المجتمع أهميتنا ومدى قدرتنا. أما السياسي يحتاج ما هو أكبر من هذا الشيء. نحتاج قوانين تُفرض على هذا المجتمع المخمود ولنا في تونس والسعودية عبر كثير".
وأضافت أن المرأة متأخرة جدا في اليمن على المستوى الإنساني فما بالك بالسياسي نظرة سريعة على عدد النساء في التشكيل الحكومي أو على أي مرفق حكومي أو حتى إدارة مديرية ما في مدينة ما، هي حتى لا تصل إلى 1% وأغلب الأوقات مغيبة.
رشا يونس لحلح: الكوارث في سوريا أضرت المرأة بشدة
وقالت السياسية السورية رشا يونس لحلح، إن "المرأة السورية تتشارك مع نساء العالم هذه الاحتفالية النسائية هذا اليوم الفريد والمميز تحت شعار الرقمنة للجميع وهو عنوان هام وصعب سبق وأن دعيت إليه لأنه اليوم يعبر ويدخل في كل مناحي حياتنا، لاسيما التواصل مع العالم وتعبئة الموارد ومن ثم إحداث تغيير اجتماعي هذا هو التحدي الحقيقي".
وواصلت: “طبعا وهذا ليس التحدي الوحيد الذي نواجهه في سوريا فقد ارتفعت معدلات العنف لا سيما الجسدي والجنسي والاقتصادي بسبب الحرب في سوريا إضافة للكوارث الطبيعية لا سيما كارثة الزلزال الذي خلف عدة محافظات سورية منكوبة وأودى بحياة الآلاف ودمار بيوتهم وممتلكاتهم وهذا ما ضاعف العنف الاقتصادي في ظل وجود العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري، وشح الموارد وارتفاع معدلات البطالة والفقر إضافة للعنف السياسي والقانوني كلها كفيلة بتجميد الجهود في إطار وقتي وزمني".
واستطردت: "عموما يفرض التمييز ضد المرأة تحديات جمة تلزمنا بتضافر الجهود العامة والخاصة على نطاق الأسرة والمشتركة والدولية والعربية خصوصا لضمان المساواة بين المرأة والرجل وبالتالي تحقيق النهضة والقضاء على العنصرية".
وأكدت أن السوريات يناضلن منذ زمن طويل كما كل نساء العالم لأجل حقوق الإنسان علما أن الموضوع ليس معركة تضاد ولكنها تنظيم للواقع الاجتماعي يفرض حالة قانونية تساعد المرأة لتفعيل دورها.
بشرى علي: هناك فرص كبيرة وتحديات كبيرة أمام النساء
فيما قالت بشرى علي الناشطة النسوية السورية الكردية، إن هناك فرص وتحديات كبيرة أمام النساء ولكى نري اللوحة متكاملة علينا أن نتحدث عن الفرص، لافتة إلى أن أن أغلب الانتفاضات الشعبية كانت بريادة نسائية وهذا مكسب يضاف إلى المكاسب والإنجازات التي حققتها في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام.
وأضافت الناشطة الكردية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه لابد من ثوابت أساسية نتسلح بها لكي تتمكن النساء بالفعل من نيل حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولابد أن يكون هناك استراتيجية ممنهجة خاصة لنا نحن النساء نطلق منها لمعالجة كل القضايا .
واستكملت أنه لابد من جود تنظيمات سياسية خاصة بالمرأة متسلحة برؤية النسائية الاستراتيجية وتعمل على أهدافها ومعاييرها ومبادئها وإطارها، وتنطلق من خلال ذلك على نحو الممارسة العملية وتطبيق الخطة الاستراتيجية التي تتبعها لنفسها لأجل لتحقيق أهدافها ونيل حريتها والدفاع عن الذات بالنسبة للنساء.
وأكدت الناشطة النسوية السورية الكردية، أن التحديات السياسية التي تعاني منها المرأة في سوريا ومن أهم هذه التحديات ظاهرة الاحتلال لاسيما الاحتلال التركي وكذلك أغلب المدن الكردية الموجودة في سوريا.